السلام عليكم.

أنا متزوجة منذ سنة ونصف، في بداية زواجنا -أي بعد 4 شهور- قمنا أنا وزوجي بالفحوصات بسبب تأخر الحمل، وتبين أنني سليمة، وأن زوجي يشكو من ضعف الحيوانات المنوية أقل من مليون؛ بسبب دوالي الخصيتين، وقام بإجراء العملية، لكن بعد 6 أشهر تبين أن النتيجة سلبية، وكانت 400 ألف فقط، وبدأ بالعلاج وهو الآن يأخذ Andriol ,clomid ، مع فيتامين (E) منذ شهرين، ولم يحصل حمل، بقي له شهر واحد للعلاج.

فهل -يا دكتور- تنصحني بالانتظار قبل إجراء التلقيح الصناعي، أم تنصحني بأدوية معينة؟ وهل العلاج الذي يأخذه زوجي مفيد؟ مع العلم بأنه يأخذ العسل والأعشاب التي تنصح لمثل حالته، مع العلم بأن طبيبه نصحه بالتلقيح الصناعي قبل إجراء العملية، وبعد آخر فحص قام بإجرائه، لكن زوجي لديه أمل بالتحسن، فهل ممكن تحسنه؟ وكم المدة؟ أرجو الرد لأنني محتارة وزوجي يعيش حالة اكتئاب دائم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما يأخذه زوجك هو علاج مناسب لحالته، خاصة إذا لم نستطع أن نتوصل لسبب آخر لهذه النسبة الضعيفة، فبعد إجراء عملية الدوالي نكون قد استبعدنا سبباً قوياً لضعف الحالة، وأعتقد أن زوجك قد قام بالتحاليل الأخرى مثل Fsh، Lh ,prolcatin
ولكنك لم تذكري عنها شيئا؛ لذا أنصحك بالآتي:

- تكملة العلاج لشهر أيضاً فقط، ثم التوقف لمدة أسبوعين، ثم إعادة التحليل، وحسب النتيجة يكون القرار، فإذا كان العدد مشابهاً، أي أقل من المليون، أو حتى أكثر قليلاً، أو إذا قل كثيراً عن ذلك، فيكون أنسب الاختيارات هو اللجوء إلى الحقن المجهري؛ لأن حدوث حمل طبيعي بهذه النسب يكون احتماله قليلاً، ويكون الحصول على الحيوانات المنوية سهلا من خلال السائل المنوي، أما في الحالات التي لا يوجد فيها حيوانات منوية في السائل فنلجأ إلى أخذ عينة من الخصية، ويكون الأمر أصعب؛ لذا نحمد الله على وجود هذه النسبة، وإن كانت قليلة، ويمكن بها عمل الحقن المجهري.

- وأما إذا كان العدد في ازدياد بعد العلاج فيمكن تكراره وتأجيل الحقن المجهري فترة؛ لذا أريد منك إرسال التحليل القادم، وكذلك الهرمونات المبينة أعلى؛ لعلنا نصل إلى سبب آخر.

ولا داعي للاكتئاب الذي يعيشه زوجك، فكل ذلك بأمر الله، فهو من يهب الإناث أو يهب الذكور، وكل شيء بأمره، فتحدثي إلى زوجك، وهوني عليه، و-بإذن الله- الأمل موجود، وحتى لو لم يحدث طبيعياً، فبإذن الله ومشيئته يحدث عن طريق الحقن إذا لجأنا إليه.

وبالله التوفيق.