السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا إنسانة ملتزمة والحمد لله، وأبذل كل ما في وسعي من أجل أن أعيش في رضا الله والعمل على طاعته، ودائماً أحب عمل الخير ومساعدة الآخرين، وأسعى جاهدة لنيل رضا والدي؛ لأن رضا الله من رضا الوالدين، لا سيما وأني من عائلة محافظة مشكلتي بدأت منذ صغري، وهي قسوة أبي وأمي علي وعلى إخوتي لاعتقادهم أنها هي الوسيلة الأفضل من أجل تعليمنا وبناء المستقبل، وتنوعت القسوة من شتم وضرب وعقوبة.
المهم أن هذه المعاملة كانت سبباً في ابتعادنا عن بعضنا نحن الإخوة، وكذلك ابتعادنا عن أهلنا، ولكن رغم هذا لم أخالف لأهلي أمراً أو أسبب لهم المشاكل، كنت نعم الابنة والكل يشهد لي بهذا.
المشكلة هي: أن قسوة أهلي تركت لي فراغاً وإحساساً بالعزلة فأصدقائي قلائل، وكذلك معارفي إلا أنه في يوم تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت وأشهد أنه نعم التربية وحسن الخلق، عاملني مثل أخته، واعتبرته أخاً أكبر، نصحني ووجهني إلى طريق الصواب فازدادت ثقتي بنفسي، وتقربي من أهلي وتحصيلي الدراسي كذلك، وكذلك كنت له نعم الأخت أستمع لمشاكله وأحاول حلها معه.
والآن أصبحنا مقربين جداً لبعضنا البعض، نفهم بعضنا وكأننا توائم، لكن ما يرعبني في الأمر أن تكون علاقتنا حراماً، وأنه ليس لنا الحق بالكلام مع بعضنا البعض، فأنا أخاف من غضب الله علي وعليه، ولا سيما أنه حج بيت الله، أخاف أن نكون قد خالفنا شرع الله وتعدينا حداً من حدوده.
أقسم بالله الذي خلقني أنني لا أخالط يوماً شباباً، أو أتكلم معهم إلا نادراً وذلك للاستشارة بموضوع يتعلق بالدراسة كما أنني متحجبة، وأخاف الله كثيراً، فما العمل؟