السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب غير متزوج وعمري (30) سنة وأحب امرأة متزوجة! هل يجوز لي أن أقول لها إني أحبك أو أعبر لها عن ذلك؟ أريد الجواب والحل.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب غير متزوج وعمري (30) سنة وأحب امرأة متزوجة! هل يجوز لي أن أقول لها إني أحبك أو أعبر لها عن ذلك؟ أريد الجواب والحل.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
إن رسول الله صلى الله لعن من خبب امرأة على زوجها وأفسدها بكلام أو تحريض، والمرأة المتزوجة ليست مكاناً للزواج إلا إذا طلقها زوجها وبانت منه تماماً، فاتق الله في نفسك وتعوذ بالله مما في داخلك، واكتم ما عندك من الخواطر، وابتعد عنها وعن أماكن وجودها، وابحث عن غيرها (إذا أردت الزواج الحلال) فالنساء كثير، وعليك بالأبكار فإنهن أعذب قواماً وأنتق أرحاماً وأكثر وفاءً، وعجل بالزواج فإنه حصن وصيانة، وغض بصرك عن النساء فإن من يطلق بصره تطول حسراته، وزفراته وقد أحسن من قال:-
فإنك متى أرسلت طرفك رائداً **** لقلبك يوماً أتعبتك المناظر
رأيت الذي لا كله أنت قادر *** عليه ولا عن بعضه أنت صابر
هذه وصيتي لك بتقوى الله، ولا تخبر تلك المرأة بما في نفسك ولا تتعامل معها إلا لضرورة بحضور زوجها أو محارمها، مع أننا نفضل البعد عن مكانها بالكلية إذا كان ذلك ممكناً، وكم تمنينا ألا تذكر كلمة ( الحب ) إلا بين من بينهم رابطة شرعية؛ لأن الحب الحلال هو ما كان بعد الرباط الشرعي وهو وحده الذي يصمد وينمو مع صعوبات الحياة لأنه أسس على تقوى الله ورضوانه.
في الختام تعوذ بالله من خواطر الشر، وراقب من يعلم السر، وتوجه إلى مصرف القلوب واسأله أن يصرف قلبك عنها وعن الحرام واشغل نفسك بذكر الله وتلاوة القرآن وتب إلى الله من الآثام.
وصلى الله على من بعث رحمة للأنام، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يبعدك عن الآثام.
وبالله التوفيق والسداد.