السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنني أعاني منذ تسعة أشهر من حساسية، وهي عبارة عن حكة في الجلد تأتي وتذهب في أجزاء مختلفة من الجسم، وقد أجريت فحصاً ومنعني الدكتور من أكل المانجو والفراولة والبيض، وصرف لي علاجاً وهو (آرتيز) حبوب الحساسية، وكلما انقطعت عن العلاج ليوم واحد تعود الحساسية من جديد، ولا أعلم ما هو الحل، فهل الحجامة مفيدة للحساسية؟!

أفيدوني وجزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فايز المحمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مما لا شك فيه أن الحجامة لها فوائد كبيرة، ولكننا للأسف درسنا الطب البشري وتخصصنا في الأمراض الجلدية ومارسناها طيلة عقود ومع ذلك لم تتح لنا الفرصة لنمارس ما لم ندرسه وما لم يكن في مقرراتنا، وإذا أردت السؤال عن الحجامة فاسأل عنها خبيرا - أي طبيب حجامة -، وإذا أردت الحساسية وعلاجها فاسأل عنها خبيرا وهو طبيب الحساسية أو الأمراض الجلدية والحساسية التي تصيبها.

وبعد مراجعة سؤالك أريد التركيز على بعض النقاط الواردة فيه وهي:

1- إن الحساسية هي عدم توافق التقاء المواد وتسببها في إحداث تفاعلات في الجسم تختلف تظاهراتها من شخص لآخر، وإن غياب المسبب يمنع هذه التفاعلات.
2- ليس هناك علاج شافٍ من الحساسية، ولكن هناك علاج مهدئ ومثبط لها إن استمر السبب.
3- قد يكون مصدر دخول هذه المواد المحسسة للجسم عن طريق التنفس أو الهضم أو التماس، وقد تكون مستحضرات حيوانية أو نباتية أو اصطناعية.
4- إن مضادات الهيستامين تهدئ من هذه الحساسية، ويجب الاستمرار على أخذها إلى أن يعرف السبب ويتم تجنبه، أو إلى أن تختفي الحساسية من تلقاء ذاتها.
5- في الحالات الشديدة قد يلجأ إلى الكورتيزون، ويجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبيب.
6- هناك تحاليل وفحوص يجب إجراؤها لمعرفة السبب، ومنها اختبارات الحساسية والتي تجرى عند الأطباء المتخصصين.
7- إن عرف السبب فهناك ما يسمى بإزالة التحسس، وذلك بحقن كميات قليلة جداً بتمديد يصل إلى واحد من مليون ثم يكثف تدريجياً إلى أن يزول ذلك التحسس من المادة المحسسة.

وأنصحك بمراجعة الاستشارة رقم (235453) لأن فيها الكثير من التفصيل المتعلقة بالحساسية التي تصفها، وكذلك الاستشارة رقم (262247) ففيها تفاصيل أخرى متعلقة بنفس الموضوع.

وختاما إن كنت تسأل عن الحساسية أو الأرتيكاريا أو الشرى فقد فصلنا في الأسباب والعلاج، وإن كنت تسأل عن الحجامة فالحجامة لها أهلها ونحن لسنا منهم.

والله الموفق.