السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 25 عاماً، أعمل في الإمارات وليس لي علاقة بالنساء ولا أعرفهن، وأريد الزواج من بنت متدينة وجميلة وعلى خلق، فهل يجوز لي النظر للاختيار أثناء الصيام؟ وكيف أختار؟!
وشكراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب عمري 25 عاماً، أعمل في الإمارات وليس لي علاقة بالنساء ولا أعرفهن، وأريد الزواج من بنت متدينة وجميلة وعلى خلق، فهل يجوز لي النظر للاختيار أثناء الصيام؟ وكيف أختار؟!
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف المصري حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن حفظك لبصرك وبعدك عن النساء وعدم وقوعك في شراك التعارف المزعوم كل ذلك سوف يكون سبباً لسعادتك في حياتك الزوجية.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الشريعة التي تأمر بغض البصر وتكرر الأمر بذلك وتشدد فيه هي ذات الشريعة التي تدعو الجادين إلى الخطبة عند إرادة الزواج، بل وتبيح لهم تكرار النظر إلى الفتاة إذ دعت الحاجة لذلك، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن خطب امرأة: (انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما)، وقال لآخر: (انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً)، وقد أحسن من قال: (هذا دليل على أن النظرة تكون فاحصة ومركزة؛ لأن وجود العيب في العين لا يظهر بمجرد النظرة العابرة).
وقد سئل الشيخ العثيمين رحمة الله عليه عن رجل نظر إلى فتاة وطلب التكرار وزعم أنه لم يتأكد، فقال الشيخ: يمكن من ذلك ثانية وثالثة، ومن حق الفتاة أيضاً أن تنظر إلى من يتقدم لخطبتها، فإنهن يحببن من الرجال مثل ما يحبون منهن، واهتمام الشريعة بهذه المسألة يعد من جوانب الإعجاز في شريعة الله؛ لأن الرضى والقبول والانسجام لا يحصل إلا بعد الرؤية الشرعية، والأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، ولا داعي للانزعاج فإن وجهات النظر تختلف والناس في هذا الباب مذاهب ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع.
وإذا كان معك أخوات أو محارم فإنهن يستطعن القيام بمساعدتك عن طريق نقل مواصفات بعض الفتيات لك، وعن طريق الذهاب لرؤية فتيات فإذا حصل مقدار من التوافق وتوفرت بعض الشروط المطلوبة فيمكن بعد ذلك طرق الأبواب لاستكمال جانب الرؤية الشرعية، وهذه الطريقة بلا شك مناسبة مع وهي طريقة معروفة ومألوفة، وإذا كان هذا غير ممكن فيمكن عرض رغبتك على بعض الصالحين وطلب مساعدتهم فإنهم يستطيعون مساعدتك عن طريق زوجاتهم وأخواتهم، وربما وجد فيهم من يعرض عليك بنته أو أخته.
وأرجو أن تعلم أن الإنسان يمكن أن يأكل مثل الناس ويلبس ما يحبونه لكنه لا يستطيع أن يعيش سعيداً إلا مع من يجد في نفسه ميلاً إليها، فاظفر بذات الدين واحرص على الاستخارة والاستشارة وتوكل على من بيده النصح والهداية. نسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وبالله التوفيق والسداد.