السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن أقول لزوجي: إن الأولاد عملوا كذا وكذا لأجل إصلاحهم، مع العلم بأنهم كبار في العمر؟
وجزاكم الله خيراً.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل يجوز أن أقول لزوجي: إن الأولاد عملوا كذا وكذا لأجل إصلاحهم، مع العلم بأنهم كبار في العمر؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عمر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وفي أولادك، وأن يصلحهم لك، وأن يجعلكم من سعداء الدنيا والآخرة.
بخصوص ما ورد برسالتك، فإنه ومما لا شك فيه أن دور الأب في التربية لا يقل أبداً عن دور الأم، بل إنه يعتبر الأهم والأخطر خاصة في مرحلة المراهقة؛ حيث يحتاج الأولاد إلى نوع من الحزم والقوة حتى تستقيم أمورهم، وهذا غالباً ما لا تستطيعه الأم مهما كانت، إلا أن العادة جرت بأن تصرفات الأولاد تكون صعبة وغير مقبولة في كثير من الأحايين، وذلك نظراً للمرحلة السنية التي يمرون بها، وهذا في الواقع شيء طبيعي جداً ويحتاج إلى مزيد من الحكمة والحلم، وسعة الصدر والتماس الأعذار، ولا يلزم في تلك الحالة إبلاغ الوالد بكل شيء ما دامت الأخطاء مألوفة ويمكن تجاوزها، وما دامت لا تمثل اعتداءً على أحد وخروجاً عن الشرع.
أما إذا كانت من النوع الثاني وقدمت النصح في وقته، وعجزت عن معالجة الأمور وخرجت فعلاً من يديك، وأعلن الأولاد العصيان وعدم الطاعة، وتجاوز حدود الشرع أو العرف، وتم الاعتداء على أي شخص، فهنا وقبل تفاقم الأمور لا بد من إشعار الوالد بخطورة تصرفات أولاده، وضرورة تواجده معهم بصورة أقوى مما هي عليه الآن؛ لأنهم في حاجة إليه، ولا تجعلي هذا أمام الأولاد وإنما بعيداً عنهم، مع مراعاة استعمال الحكمة من الجميع.
وبالله التوفيق.