السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بدأت مشكلتي منذ عامين عندما حضرت إلى جزيرة استوائية بغرض الدراسات العليا فتغيرت طبيعة بشرتي وخاصة الوجه.! فقد أصبح وجهي دهنياً -كثير الحبوب، والندبات البارزة، والبقع السوداء، والثقوب والمسامات الواسعة، وقد ذهبت لعدد من الأطباء، وكل فترة يصرف لي علاجات جديدة منها مضادات حيوية، ومنها كريمات للوجه، وتتحسن الحالة قليلاً ثم تعود للأسوأ.

هل ما حدث لي نتيجة للبيئة الجديدة، أم الضغط النفسي الناتج من الدراسة، والغربة والوحدة، وعدم الزواج؟ أم سبب هرموني حيث تبدأ وتكثر هذه الحبوب في اليوم الثالث عشر للدورة؟ أم بسبب دراستي؛ لأني في مرحلة كتابة أطروحة الماجستير أجد نفسي أجلس أمام الكمبيوتر أربع عشرة ساعة يومياً على الأقل؟

ثم ما هو العلاج الشافي لمثل حالتي؟

وهل هناك أمل أن أسترد بشرتي الصافية كالسابق؟ وكيف؟

أصبحت أكره أن أرى وجهي في المرآة، وأحزن وأكتئب عند مقارنة الحال بالسابق!

أيضاً أسفل العين اليسرى علي الزاوية اليسرى هناك خط تجاعيد، فهل هو من عامل السن، أم كثرة التركيز في الكتب والكمبيوتر؟ وهل هنالك علاج لهذه التجاعيد؟

رجاء الرد علي بسرعة، بارك الله فيكم، لأني والله محطمة نفسياً من خلقتي، وخاصة أني راجعة الآن لبلدي، وأستحيي أن يرى أهلي وجهي بهذه الصورة من الدمامة والبشاعة.

وبارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن ما حدث معك هو متعدد الأسباب:

فالهرمونات تلعب دوراً ويثبت ذلك علاقتها الدورية بالدورة، خاصة وأنك فوق سن الثلاثين.

والحالة النفسية تلعب دوراً في هذه التبدلات، والتي هي ثانوية للتبدلات الهرمونية، والتي قد تتغير بسبب البيئة أو نوعية الطعام.
إن تحليل الهرمونات وعمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للمبيضين ينفي أو يثبت السبب الهرموني الذي غالباً ما يكون تكيس المبيضين أو المبيضات متعددة الكيسات.

وقد أوردنا بعض التفاصيل في الاستشارة ذات الرقم (18426) عن حب الشباب بسبب هرموني.

وفي الاستشارة رقم (235724) ذكرنا شيئاً من التفصيل عن التريتينوين وغيره لعلاج الرؤوس السوداء والمسام، والتي بدورها تفيد في علاج التجاعيد التي ذكرتموها.

وبالعناية واتباع التعليمات الواردة في الاستشارة رقم (250968) يمكن الوصول إلى بشرة نقية بإذن الله.

المضادات الحيوية دورها محدود في حب الشباب الهرموني، أو البشرة الدهنية بسبب هرموني، ولكنها تخفف من القابلية للتقيح، والذي يعتبر سبباً إضافياً في إحداث التصبغات، والبقع، والمضاعفات.

والله الموفق.