السؤال
الحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات، وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، اللهم آمين.
أنا شاب أود أن أكون ممن يحبون الله ورسوله حق الحب ويترجم هذا الحب إلى عمل، فحب بلا عمل لمن تحب هو لا يزيد عن حديث نفس محمود لديك ولدى الناس.
ولكني أريد اتباع شرع الله واتباع هدي رسول الله، بل وأكون ممن يدعون إلى هذا الهدي، ولكن كيف وهناك أشياء توقفني كل مرة!
أولها: نفسي التي تكون بحالات مرة مطمئنة ومرة أمارة ومرة وهو الأكثر لوامة، والحمد لله.
ثانياً: لا يوجد من يعينني، نعم عائلتي إلى حد ما متدينة، ولكن أنا أريد التقدم كثيراً عما أنا عليه، أيضاً صحبتي نعم يصلون ولا يزنون ولا يشربون مسكراً -أي أنهم مسلمون- ولكن إنهم لا يتقدمون وأنا أريد التقدم .
حاولت كثيراً أن أبحث عن صحبة وفعلاً فعلت، ولكن كلما أجد فرقة أجد بهم عيوباً، لا أستطيع التغافل عنها، وبالذات لأنهم من حفظة القرآن كالحقد البسيط أو الهمز واللمز وما زلت أبحث ولن أيئس إن شاء الله.
ثالثاً: مصدر العلم لا أقول كتب العلم لا بل هي متوفرة والحمد لله، بل دراسته على أيدي العلماء الثقات، أنا في مدينة على الحدود، نعم بها من هو على درجة كبيرة من العلم، ولكن هناك بطء شديد في التعليم، وكذلك أنا كنت أذهب بمفردي حتى مللت، فلا هناك صحبة تعينني، ولا هناك إنجاز في الدراسة بالفعل.
حتى في المدينة الأخرى هناك بطء شديد أيضاً فإنهم آخر مرة كنت فيها انتهوا من شرح منار السبيل الفقهي في 5 سنوات.
هذا باب واحد في العلم.
أنا لا أستعجل المعرفة بل أنا أريدها في متوسط السرعة فالوسط خير والبطء الشديد مذموم.
قلت لنفسي: أذهب إلى السعودية للدراسة الصحيحة، ولكن أنا لا زلت متخرجاً من سنتين، ولم أجد عملاً وليس لدي المال.
فقلت: أشتري الكتب وفعلاً فعلت، ولكن قلت: إن كنت أنت شيخ نفسك، كان خطأُك أكثر من صوابك، فاستعنت بالأسطوانات.
ولكني أريد أن أكون مثل الرعيل الأول من حضور دروس العلم الشرعي عند العلماء.
بالله عليكم ساعدوني، العمر يجري والموت يقرب، ونفسي والشيطان وهواي والمجتمع كلهم ضدي، ولا سبيل إلا هدي الله ورسوله.
فساعدوني وأرشدوني وادعوا لي قبل أن أنتكس وأكون مثل الملايين.
وجزاكم الله خيراً.