السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعاني من الخطوط البيضاء في الأرجل ومن خروج عروق خلف ركبتي، فرجلي بشعة وأنا على وشك الزواج، هل أخبره بما أعاني أم أسكت، وهل هناك حل؟
وكيف أعتني بالساقين وأنزع منهما الشعر؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم.
أعاني من الخطوط البيضاء في الأرجل ومن خروج عروق خلف ركبتي، فرجلي بشعة وأنا على وشك الزواج، هل أخبره بما أعاني أم أسكت، وهل هناك حل؟
وكيف أعتني بالساقين وأنزع منهما الشعر؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
أولاً: الخطوط البيضاء:
قد ناقشناها سابقاً تحت رقم (264561) ولكن نورد نسخة معدلة ليتناسب الجواب مع السؤال:
(الخطوط البيضاء أو ما يسمى بالفزر وهي التشققات التي تصيب المناطق التي أصابتها البدانة بعد نحول أو نحول بعد بدانة وهي تشبه التشققات التي تحدث على البطن بعد الولادة، فهذا ما نسميه بالعربية بـ ( الفزر ) وتسمى بالإنكليزي ( ستريا ).
سببها التمدد السريع للجلد بسبب هرموني أو البدانة أو النمو أو تناول الكوتيزون بكميات كبيرة أو لمدة طويلة دون إشراف.
وإلى الآن لا يوجد لها علاج مرضي ( أي يسبب الرضا ) لكل من المريض والطبيب المعالج، ولكن المتوقع أن تقل حدة هذه التشققات مع الوقت، ويمكنك استخدام كريم (تريتينوين) ريتين إي لهذه التشققات ولكن لفترات طويلة، والذي قد يأتي بنتيجة مرضية، وفي الطور الحاد حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء يمكن استخدام الليزر المستخدم في إزالة الأوعية الدموية الصغيرة تحت الجلد، ولكن النتائج متفاوتة كما أن من الضروري تقليل حدوثها المستقبلي ( إنقاذ ما بقي ) وذلك بتجنب البدانة المفرطة وتبدلات الوزن السريع نزولاً أو صعوداً وتجنب الكورتيزون الموضعي أو الفموي دون استطباب.
بعض الكريمات المرطبة والمرممة والهرمونية قد تفيد ولكن الأمر يحتاج توثيقاً، حيث أن الشركات تتنافس تجارياً ونريد دليلاً ملموساً على فائدتها في الطور الحاد، حيث أن هذه الفزر وهي لا تزال حمراء قد يفيد فيها الليزر أكثر من الفزر التي مضى عليها الزمن وابيضت.
لا ضرر من هذه الفزر وعلاجها بالدرجة الأولى هدفه تجميلي محض.
قد ننصح بتجريب الليزر على موضع صغير وتوثيق ذلك بالصورة الديجيتال للمقارنة ومعرفة النتيجة يقيناً ودرجة التحسن والكلفة والكفاءة لكل من الجهاز والمعالج وبعدها نتخذ القرار بالاستمرار أو عدمه وذلك إن توفرت القدرة المادية لذلك. مع اعتبار أن الليزر يحسنها ولا يخفيها.
ليس لليزر أضرار جانبية لو أجري بيد خبيرة، وأكرر يجب مناقشة أياً من هذه النقاط مع الطبيب المعالج فهو الضامن.
الليزر يدخل في عمليات التجميل والجلدية والجراحة الجلدية، وغالباً ما يكون الاختيار للمتميز من هذه الاختصاصات، فهناك تفاوت شخصي للمعالجين يتعلق بالخبرة والممارسة ونوعية الأجهزة ونوعية التجهيزات ولكن كل بثمنه.)
ثانياً: العروق خلف الركبة:
قد ناقشناها سابقاً تحت رقم (244876) ولكن نورد نسخة معدلة ليتناسب الجواب مع السؤال:
( إن كلمة عروق قد تعني توسع أوعية سطحية وقد يعني الدوالي، وسنلخص كلاً منهما أدناه وإن الوصف لما تشتكين منه هو على الأغلب شعريات دموية متسعة، وإن الأوعية الدموية هي شرايين وأوردة وشعريات دموية دقيقة، وكثيراً ما يُخطئ الناس ويظنون أن كل وعاء دموي نشاهده بالشفوف عبر الجلد هو دوالي.
وإن الشعريات الدموية الدقيقة تكون سطحية جداً وذات قطر صغير، وقد تكون حمراء أو زرقاء أو خضراء، وغالباً ما تظهر على الأطراف السفلية، وهي غير عرضية (أي ليس لها أعراض) وهي لا تمثّل مرضاً يحتاج للعلاج إلا جمالياً، وغالباً يُفيد فيها العلاج بالليزر الوعائي أو التخثير الكهربائي بإبرة خاصة كالتي تستعمل في تخثير الشعر الزائد ولكن ذلك أقل استعمالاً من ذي قبل.
أما الدوالي فهي ذات نوعين: إما عميقة وتكون عرضية وغير مرئية وهي تحتاج لعلاج ولا تُعالج بالليزر، وإما سطحية وعندها تكون مرئية وأكبر من الشعريات الدموية المتسعة، وقد تُفيد فيها بعض أنواع الحبوب أو الحقن بالإبر المصلبة، واللذان يقدَّمان على الليزر، ولا يستعمل أياً منها إلا باستشارة الطبيب المختص الفاحص والمعالج، وإن الدوالي قد تسبب احتقاناً في الطرفين السفليين إن لم يؤخذ بمعايير العلاجات اللاحقة.
للوقاية من الدوالي ولعلاجها بشكل عام يجب:
1- استعمال الجوارب المطاطية الضاغطة الخاصة، والتي يجب لبسها قبل النزول من السرير صباحاً، أو رفع القدمين (الكاحل أعلى من الركبة والركبة أعلى من الحوض) لمدة 10-20 دقيقة، وذلك لتفريغ الأوردة ثم لبسها من القدم إلى الأعلى.
2- تجنب الوقوف المديد، فإن كان لابد من الوقوف كالمدرس فعندها يفضّل المشي لتقوية العضلات المحيطة بالأوردة، ومساعدتها على تفريغ الأطراف السفلية من الدم.
3- استشارة جراح الأوعية لينصح بالطريقة المناسبة للحالة بعد المعاينة (ابتداءً من النصائح ومروراً بالحبوب والحقن وانتهاءً بالجراحة).
ختاماً: اتخذي الإجراءات الوقائية السابقة، وفكري بالليزر الوعائي، واطمئني قبل كل ذلك، فالذي معك هو شكل لا مرض، والله أعلم.)
ثالثاً: العناية بالساقين ونزع الشعر.
(لإزالة الشعر يجب غسل الموضع بالماء والصابون، ثم نزع الشعر بالحلاوة أو الشفرة أو الماكينة الكهربائية، ثم الغسل من جديد بالماء والصابون، ومن هذه الصوابين صابون زيت الزيتون، أو صوابين الأطفال، أو صابون سيباميد الحجري أو السائل لأنه يحفظ درجة حموضة الجلد بمستواها الطبيعي، أو مطهر سيتيال، ثم دهن كريم مضاد حيوي مرتين يومياً لمدة يومين أو أكثر، وبذلك تمر العملية بسلام دون تقيحات والتهابات (ومن هذه المضادات الحيوية كريم فيوسيدين وكريم باكتروبان).
أما إن كان الالتهاب موجوداً الآن، فيجب غسل الموضع بالماء والصابون بشكل يومي دون رض الموضع (أي غسل بلطف) وإتباعه بدهن كريم مضاد حيوي مرتين إلى ثلاث مرات يومياً، إلى أن يختفي الالتهاب تماماً، وإذا لم يستجب، فمن الممكن التفكير بالمضادات الحيوية الجهازية (عن طريق الفم)، مثل مستحضرات الإريثرومايسين، أو السيفالوسبورين، أو الكلوكساسيللن، ولكن بوصفة طبيب وتحت إشرافه.
هناك طريقة للتخلص من الشعر نهائياً وهي الليزر، ولكنها تحتاج عدة جلسات، كما وأنها مكلفة، وتعتمد درجة النجاح على مدى خبرة وكفاءة الطبيب المعالج. )
وأما عن إخبار الخطيب فنود أن نشير إلى عدة نقاط:
1- الصراحة والوضوح من الأول أولى ولكن يجب عدم تضخيم المسألة بل يمكن أن نترك للصدفة أن يرى ذلك من غير تضخيم فما ترينه كبيراً قد يكون مقبولاً بالنسبة له وبالعكس فقد يكون ما ترينه صغيراً هو غير مقبول بالنسبة له.
2- يمكن فتح حوار هادئ عام عن العلاقات بين الخطيبين وما يفسد الشراكة بينهما، ومن خلال الحوار يمكن الوصول إلى رأيه حول مثلاً شامة في الوجه أو لون أسمر في الخصر أو دوالي أو غير ذلك بالجملة فإن كان هناك قبول نتصارح وبالتدريج أو تتم المناقشة لتغيير القناعة وبشكل عام دون تخصيص وبعد أن يكون عنده القبول كقوله أنا سأتزوج بحثاً عن الأخلاق والدين أولاً والمعاملة ثانياً ولا يهمني ملكة جمال إن كانت ذات أخلاق سيئة وطباع رديئة عندها تكون الأمور مهيئة للصراحة بدل صدمة مباشرة ليس لها مبرر.
3- أنصح بأخذ نصيحة المستشار الشرعي قبل الإقدام على شيء، وأنصح بعدم العجلة بل بالتدريج والحوار الهادف الذي يستخلص القناعة أو يغيرها لما فيه استمرار الحياة الزوجية.
---------------
انتهت إجابة الدكتور أحمد حازم استشاري الجلدية والتناسلية..وبعد التأكد من قسم الفتوى حول موضوع إخبار الخاطب، كان الجواب كالتالي:
لا يلزمك شرعاً إخبار الخاطب؛ لأنه ليس من العيوب الكبيرة التي توجب فسخ العقد، ولكن يستحسن إخباره تجنباً لأي مشاكل قد تطرأ في المستقبل.
والله الموفق.