السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة جامعية، زميلي في الدراسة عرف عنوان بريدي الإلكتروني لأنني أرسلت له ولكافة الطلبة الذين يدرسون معي أحد الملفات المهمة التي كلفني أستاذي بإرسالها لهم.
في البداية رد وقدم لي الشكر، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا وحسب، بل أصبح كل يومين أو ثلاثة يرسل لي رسالة جديدة تحوي برنامجاً مفيداً أو أنشودة أو صوراً للرسوم المتحركة، ويطلب إعطاءه رأيي بصراحة، ولقد قمت بالرد على بعض رسائله بالشكر، وكان يخبرني في كل رسالة " انتظري المزيد " و" لماذا لم يصلني أي شيء من عندك؟ " وهناك بعض الرسائل لم أرد عليها.
في الحقيقة لقد نشأت في أسرة متدينة وملتزمة وربيت على عدم مخالطة الشباب، والحديث إليهم، لهذا قلقت جداً لوصول هذه الرسائل! إذ أنني لم أعرف كيف أتعامل معها؛ أأرد عليها أم أتجاهلها أم أخبره مباشرة بعدم مراسلتي؟ لأنه من الطلبة المتفوقين في المعهد وأخاف أن تتأثر دراسته بذلك، وأن يقول عني فتاة سيئة، ومتكبرة، كما أنني خائفة من تطور الأمور إلى أخطر من ذلك خاصة وأنه سألني ما إذا كانت شبكة النت في البيت فأجبته بنعم، وكنت قد ترددت كثيراً بإخباره، بل فكرت بالكذب ولكني تذكرت أنه حتى ولو كان الكذب ينجي فالصدق أنجى، كما أني لم أتعود أبداً إخفاء أي شيء عن أهلي وأنا لهذا قلقة جداً لأنهم في حال معرفتهم سيغضبون مني.
أيضاً أود أن أسأل: أحياناً يأتي زميلي هذا وبعض من زملائه ويطلبون مني أن أعطيهم الدروس التي فاتتهم عندما لا يأتون للدوام، أعطيتهم مرات كثيرة بنية مساعدتهم علماً أن والدي قد يغضب لو علم بأنني قد تكلمت معهم لكني والله أعرف حدودي.
وأيضاً أحياناً يطلب مني أن أفهمه درساً لم يفهمه حيث أكون أنا وصديقاتي، هل أقوم بذلك، أم ماذا أرد عليه؟
أرجو أن تردوا علي في أقرب فرصة، فأنا قلقة جداً.
جزيتم خيراً