السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد رزقني الله عز وجل بولد وبنتين، الكبرى في العاشرة، والولد في الثامنة، والصغرى عمرها عام وشهران، وتحفظ ابنتي الكبرى ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ويحفظ الولد جزأين، وهم أذكياء ومتفوقون، ولكنهم لا يسمعون الكلام، وأحاول جاهدة تربيتهم على حسن الخلق، ولكنهم أشقياء بدرجة كبيرة، ونحاول أن نعلمهم الصلاة، ويقومون لصلاة الفجر ولله الحمد.
ومنذ بداية هذا العام أصبحوا يتحدون في اللعب ويضيعون وقت المذاكرة، وقد جربت معهم النصح والتوجيه والضرب والتهديد ولكن لا فائدة، فالولد يمارس الرياضة، والبنت تمارس الرسم والموسيقى، وكل هذا محاولة لامتصاص الطاقة الهائلة التي لديهم.
ومما يزعجني أن ابني محمداً عنيد ويكذب، وأحياناً يسرق، وحين نكتشف فعلته فإنه يصر على الكذب والإنكار، ومنذ يومين كنا في السوبر ماركت وكان معاقباً من شراء الحلوى وقد طلبها من والده فرفض، فما كان منه إلا أن تناول كيساً من الحلوى دون أن نراه وأكلها، وقد أنكر أنه أخذها رغم أنها كانت في فمه والباقي كان في جيبه، ومع ذلك أنكر، ولكنه طيب وحنون.
علماً أنهم يكونون أمام الناس الغرباء مؤدبين، وأما أمام الأجداد فإنهم لا يسمعون الكلام، وعندما كانوا صغاراً كان أبي وأمي يدافعان عنهم، وأما الآن فهم مصدر إزعاج، فماذا أفعل معهم؟!
وشكراً.