السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنا شاب مسرف على نفسي واشتدت علي شهوتي فازداد تفاقم حالتي، وربما بدأت أعذب في الدنيا، حيث تشتت همي وهاجمتني الأدواء من كل جانب، من عجب وكبر ورياء وجهل عظيم بالله، إضافة إلى ذلك تفاهتي إلى أقصى الحدود، فقد أتكلم مع أترابي وأضحك وحدي، فأقرر أن لا أتكلم مجدداً، ولكن سذاجتي تجرني لأن أتكلم من جديد.
وهناك رجلان حسبت فيهما الخير أحدهما إمام والآخر محفظ لكتاب الله، وأشعر أنهما الوحيدان اللذان تفطنا لحقيقة نفاقي، وأشعر أنني أحاول التقرب إليهما بأعمالي كالصلاة في المسجد ونحو ذلك، وقد حدثني أحد الإخوة عن التوبة فأخبرته أنني منهار تماماً ولا أستطيع فعل شيء، وأشعر أنني مكبل ولا أخاف من الله عز وجل ولا عقابه، وإن سألت نفسي عن حبه فإنني لا أجد جواباً، بل لا أجد قلبي أصلاً، وأشعر بالجبن العميق من الشرطة ومن الجهاد ومن أمور كثيرة، فماذا أفعل؟!
وجزاكم الله خيراً.