السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعاني من الشعر الزائد في أنحاء مختلفة من الجسم (الوجه والبطن)، فكيف أتخلص منه؟

هل بالإمكان أن يخف بعد الزواج أم سيبقى؟ علماً بأني سمعت أن الزواج يمكن أن يشفي من عدة أمراض، فهل هذا صحيح، وما هي أسباب الشعر الزائد؟

وشكراً.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ندى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيجب التفرقة في أسباب الشعر الزائد بين أمرين هما:

الحالة الطبيعية التي تؤثر على كثير من السيدات والفتيات، مثل الشعر في الساقين أو الذراعين أو الوجه، ويكون الشعر خفيفا وفاتحا ولا يعني هذا الشعر وجود أي مشكلة هرمونية أو عضوية تحتاج إلى تحاليل أو علاج، فهذا أمر يصيب كل النساء، ويكون الحل بإزالته بالطرق التقليدية مثل الحلاوة المعروفة بالسويت أو باستخدام جهاز الكي بالكهرباء أو الليزر.

وأما الحالة الثانية والتي يكون ظهور الشعر فيها بشكل كثيف وسميك وطويل، وفي أماكن نمو الشعر عند الرجال، مثل الذقن والشارب والخدين والصدر والبطن والكتفين، فيكون ذلك بسبب عوامل كثيرة، منها ارتفاع هرمونات الذكورة بسبب مشاكل في المبيض أو الغدة النخامية أو الفوق كلوية، أو تكون بسبب تفاعل هذا الهرمون مع المستقبلات بصورة غير طبيعية، وإذا كان هناك خشونة في الصوت أو تضخمٌ في البظر أو حب شباب شديد وعدم انتظام في الدورة الشهرية وكانت البدايه شديدة وسريعة، فلابد من العرض على أخصائي الغدد الصماء.

وفي مثل تلك الحالات نقوم بعمل بعض التحاليل، وهي:

1- (Testesterone ( free، Total).

2- (Lh ، Fsh).

3- عمل أشعة تليفزيونية (Ultrasound) على المبيضين لاستبعاد الإصابة بمرض تكيس المبيضين (Ploycystic ovary).
4- (Dhea).

5- (Prolactin).

6- (Hydroxyprogesterone 17).

ويكون العلاج حسب التشخيص ونتائج التحاليل، ويكون بعلاج الشعر الزائد في البداية من خلال الحلاقة أو الحلاوة أو الليزر، وبعد ذلك علاج الاضطراب الهرموني بعد العرض على طبيب الغدد الصماء.

وأما عن علاقة ذلك بالزواج فإذا كانت هناك مشكلة هرمونية بالفعل فلن يحل الزواج هذا الأمر، كما لن يحل الزواج مشكلة الشعر الزائد هكذا، وأما مقولة أن الزواج يشفي بعض الأمراض فلا نقول أن هذا صحيح، ولكن في بعض حالات عدم انتظام الدورة الشهرية عند الفتيات نجدها تتنظم بعد الزواج، وكذلك بعض الاضطرابات الجنسية تتحسن بالفعل بعد الزواج، وأما علاج خلل عضوي فيصعب ذلك.

والله الموفق.