الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هذه أعراض العادة السرية؟ وكم أحتاج وقتاً للتعافي؟

السؤال

الإخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والله إني أكتب لكم هذه الرسالة وأنا أرجو الله أن يجعلها في ميزان حسناتي، وأن يعين بها من يقرؤها على ترك العادة السرية، وأن يثبتني في قراري هذا.

أنا شاب أدمنت العادة السرية منذ 9 سنوات تقريباً بدرجات متفاوتة، وأنا الآن عمري 28 سنة، وأستطيع التوبة إلى الله والتخلص منها، علماً أني أشكو من الآثار التالية:

1- الضيق الشديد.
2- الانطواء والعزلة والهروب من الناس.
3- الشرود الذهني.

سؤالي هنا: هل هذه هي أعراض العادة السرية أم أنا مريض نفسياً؟

وسؤالي الآخر: كم أحتاج من الوقت إذا تركت العادة السرية كي أرجع لوضعي الطبيعي؟

شاكراً لكم سلفاً، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل الأعراض التي ذكرتها تؤكد بصورة علمية قاطعة أنها ناتجة من ممارسة العادة السرية، فمشاعر القلق والتوتر والانطواء والعزلة وضعف التركيز ولد لديك الشعور بالذنب، والعيش مع خيالات جنسية واهية.

واحتقار الذات هو من أكبر الآثار السلبية التي تنتج عن هذه الممارسة الخاطئة، أضف إلى ذلك أن الدراسات أشارت أن ممارسة العادة السرية وعدم الإقلاع عنها يؤدي إلى اضطرابات وفشل جنسي في المستقبل.

نحن ندعوك ونشد على يدك ونشكرك كثيراً على عزمك على الإقلاع عن هذه العادة والذي يجب أن يبدأ الآن، ونحن على ثقة تامة أنك سوف تنجح في ذلك بإذن الله تعالى ما دام لديك النية الصادقة والعزيمة والفطرة السليمة، والتي يجب أن تدعمها بالموقف والحكم الشرعي حيال العادة السرية.

بعد أن تقلع عنها اليوم أتوقع أن تعود الأمور إلى طبيعتها خلال 3 أشهر، ولكي نعجل بتحسن حالتك أنصحك بالبدء في تناول عقار مضاد للقلق يعرف باسم (موتيفال)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي حبة واحدة ليلاً لمدة 4 أشهر، وعليك بممارسة الرياضة أيضاً، فهي مزيلة للقلق وتحسن التركيز.

جزاك الله خيراً، وأسأل الله لك التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً