السلام عليكم..


إنني أشعر بمتاعب متكررة: آلام متفرقة في المعدة بعد الطعام وأحياناً قبله، وحرارة في أسفل القدمين وإمساك، وذهبت إلى الطيب وأعطاني دواء ولكن لم أشعر بتحسن.

برأيك يا دكتور: ما الخطوة الصحيحة الواجب اتباعها؟ وما تفسيركم لما أعاني من الآلام؟ وهل هي قولون عصبي، خصوصاً أنني يصاحبني الفتور والضعف العام وألم القدمين خصوصاً عند المشي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زينة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أعراض المعدة هذه لها أسبابٌ متعددة منها التهاب المعدة بالجرثومة المعدية، ومنها القرحة المعدية، أو الاثني عشرية، أو حتى أحياناً اضطرابات المرارة، ولو أنه عادة ما تكون إلى الأيمن في الجزء العلوي من البطن.

وبنفس الوقت وبسبب وجود الإمساك فإن هذه الأعراض قد يكون سببها القولون العصبي، والذي عادة ما تزيد أعراضه بعد تناول أطعمة معينة وبعد القلق النفسي وتخف الأعراض بعد التغوط وتترافق مع غازات وانتفاخات مع إسهال أو إمساك.

ولذا من المهم مراجعة طبيب الجهاز الهضمي فقد يحتاج الأمر لإجراء تحاليل لها علاقة بالجهاز الهضمي من تحاليل للبراز لاستبعاد وجود ديدان، وكذلك قد يرى أن هناك ضرورة لإجراء منظار للمعدة إن كان الفحص الطبي يشير إلى إمكانية الإصابة بالجرثومة الحلزونية في المعدة، ويفيد المنظار أيضاً لاستبعاد أو إثبات وجود قرحة معدية أو ارتجاع في حموضة المعدة للمريء، والتي كلها تتطلب علاجات وقد تكون متفاوتة.

وأما الفتور والإعياء فهذه أعراض عامة، فقد تكون ناجمة عن القلق النفسي أو تكون بسبب فقرٍ في الدم أو نقصٍ في نشاط الغدة، وهنا يأتي الفحص الطبي ليكمل الصورة ويوجه الطبيب لإجراء التحاليل المناسبة.

بالنسبة للقدمين، فإن آلام القدمين أكثرها سبباً هو الحذاء غير المريح، وخاصة إن كان مرتفع الكعب، وقد يكون السبب كذلك هو آلام مشط القدمين، أو آلام في أخمص القدمين بسبب التهاب الرباط الأخمصي، وهذا عادة يكون ألمه في الصباح عند وضع القدمين على الأرض ويخف بعض الشيء مع المشي.

أما آلام مشط القدم فتكون بعد البدء مع المشي، وهذه تحتاج للبس حذاء مريح ويفضل أن يكون طبياً.

والله الموفق.