السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي أني لا أعرف كيف أتعامل مع الذنب، حيث أنظر إلى الذنب على أنه شيء قد ارتبط بي، ولكن ليس في كل الأحوال، وذلك رغم حبي لله جل وعلا وإيماني بأن الله على كل شيء قدير، وثقتي في الله تُسيِّر أموري دون تعقيدات ولله الحمد.
وعندما كان عمري خمسة عشر عاماً استمتعت بصديق لي، ولكن كان ظاهرياً فقط دون أن تحدث أي ممارسة لإشباع دافع الشهوة، وكنت وقتها حديث البلوغ، وقد فعلت ذلك لإشباع شهوتي فقط، وانتهى الأمر في هذه السن، وعندما أتذكر هذا الأمر فإني أفكر فيه باستحقار وتعجب بأني فعلت ذلك.
وقد عقدت العزم على التخلص مما فات وفتح صفحة جديدة، وبدأت بالفعل في حفظ القرآن، وقد حفظت جزءاً حتى الآن، ولكن بدأت تذكر ما فات على أنه ليس بشيء تافه، ولكن على أنه عار في حياتي، وأشعر بصراع كبير في عقلي، ولا أعلم طريقي، وأود أن أكون ممن يحبهم الله، ولدي استعداد أن أراعي كل صغيرة وكبيرة في حياتي، ولكن كلما أتذكر ما فات فإنني أتراجع إلى الخلف وأشعر أنني إنسان غير طبيعي، وأرتكب الذنوب بحجة أني أشعر بالضياع، فأرشدوني إلى الطريق الصحيح، وكيف أشعر بالقناعة في هذا الأمر؟!
وجزاكم الله خيراً.