السؤال
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
السادة الأطباء الكرام: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي مشكلة وهو مرض ولا أدري إلى أين أصل؟
فمنذ زمن بعيد وأنا أعاني من الإمساك المزمن (أكثر من عشر سنوات تقريباً).
وما كنت أستطيع التبرّز - أجلكم الله - إلا بعد أن أقوم بعمل حقنة شرجية، إما بالحقنة وإما بخرطوم المياه؟
سامحوني فأنا أريد أن أخبركم بكل شيء حتى تشخصوا لي حالتي، فأنا عند الإخراج لا يوجد اندفاع مما كان يضطرني إلى عمل الحقنة الشرجية.
وبعد فترة من الزمن حاولت أن أترك موضوع الحقنة مخافة التلوث وتركتها بفضل الله، وما يزال الإمساك وصغر حجم البراز، ومنذ خمس سنوات كنت في العمرة، وحدث لي أمر أني ظللت ليلة كاملة أدخل الحمام بمعدل كل دقيقتين، ليس للبراز ولكن للتبول، وكان البول ينزل فيه قطع من الدم وألم لا يعلم حدوده إلا الله.
وفي الصباح ذهبت إلى المستشفى، وعملت تحليلاً، ولكني لم أنتظر النتيجة حيث إن الطبيب المختص قال لي إن ما بك هو نقص سوائل.
وأمرني أن أفطر في رمضان، ومنذ أن رجعت إلى بلدي حتى الآن لم يتكرر موضوع قطع الدم التي كانت في البول، لكن الحرقان ما يزال يأتيني من حين إلى آخر، ومنذ سنتين أصيب أبي رحمه الله ما أصابني من زيادة قطع دم في البول، مع الحرقان الشديد!
وبعد فحص لمدة سنة تبين أنه يعاني من سرطان في المثانة، وأجريت له عملية تحويل مجرى البول إلى الخلف مع استئصال المثانة، ثم توفاه الله على إثرها.
وسؤالي هو: هل ما كنت أعاني منه حتى الآن سبب من أسباب السرطان أم هذا أمر عارض؟ حيث إني الآن أعاني من الإمساك المزمن، وأحس بألم شديد من أسفل فتحة الشرج إلى الخصية مع القضيب!
وأحس ببعض الألم العارض مثل خروج الريح يؤلمني جداً، وقد قمت بالكشف كثيراً وبينت للطبيب ما كنت أعاني منه من قبل، فقال لي: ليس عندك سوى أميبيا، وأعطاني بعض الأدوية التي لا تشبع من جوع.
وأنا الآن بعد وفاة والدي ساءت حالتي النفسية، أرجوكم أن تدلوني على ما أقوم به من التحاليل والفحوصات اللازمة، فأنا أعلم وعلى يقين بأن ما أصابني لم يكن ليخطئني، وما أخطأني لم يكن ليصيبني، وأرجوكم -وإن أحسستم في الإجابة بالحرج- أن تدلوني على ما أفعل وعلى الله التكلان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.