السؤال
السلام عليكم.
لقد عودت نفسي على نوع معين من البشر هم أصدقائي الذين تربيت معهم منذ أن كنت صغيراً.
تغيبت عن البلد لمدة سنتين، وعندما عدت وجدت الناس قد تغيرت إلى الأسوأ، فبعد أن كان المجلس ذكراً لله، تحول المجلس إلى لعب الورق (ما نسميه ورق الشدة أو الكتشينة) والنميمة والفسوق الذي أصبح سيد المجلس، فبمجرد أن يجتمع الأصدقاء تبدأ لعبة الورق والمشاحنات والضغينة وغيرها مما ذكرت.
بدأت أبتعد عن هؤلاء الأشخاص تدريجياً، آخر عمل أعمله هو إرضاء الناس بسخط الله، التفت نحو أسرتي (أنا حالياً متزوج ولدي 3 أطفال ) شيئاً فشيئاً حتى ابتعدت كلياً عنهم لأجد نفسي بلا أصدقاء.
كيف أجد صديقاً يؤنسني ويرشدني إلى صوابي إذا أخطأت، ويكون لي معونة على حوادث الزمان ونوائب الحدثان وعون في السراء والضراء؟
أنا بحاجة لمثل هذا الشخص كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين.
وقوله تعالى: ((فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ))[الشعراء:100-101] وهذه الآية ذكر لأهل جهنم من شدة الألم وهي العزلة.
المعرفة والصداقة لا تأتي عند الكبر، ولن أعود إلى أصدقائي القدامى لأنني أخاف أن أغضب الله في مجالس سوء لا يذكر فيها اسم الله.
أرجو منكم النصيحة لأنني أعتقد أنكم فهمت استشارتي.
جزاكم الله عنا كل خير.