السلام عليكم..

زوجي عمره 36 ولديه ضعف الرغبة والانتصاب، حاولنا عمل طفل أنبوب لأن لدي بطانة مهاجرة فاكتشفنا عدم وجود حيوانات منوية لا في السائل ولا بعد أخذ الخزعة، وقال الطبيب: لا أمل.

علماً بأن الخصية صغيرة وقاسية نوعاً ما، ولم ألاحظ ذلك إلا بعد معرفتي بأن لديه ضموراً حسب قول الطبيب.

وهناك من قال: حاولوا مرة أخرى، فهل نحاول؟ أنا مؤمنة بقضاء الله، لذلك أريد جواباً شافياً حتى لو كان قاسياً.

وماعلاقة الـFH؟ فقد طلبه الطبيب قبل إجراء الخزعة ثانية بعد إلحاحي على الأمل، عمري (33) وزوجي يعدني بالذهاب للطبيب لكنه لا يفعل، وأعتقد أن لديه نقص هرمون ذكورة.

شكراً لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ نورة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فلا بد من تشخيص الحالة في البداية بشكل دقيق، وأجد من خلال حديثك أن هناك بعض المؤشرات تشير إلى فشل أولي في وظيفة الخصية نتيجة ضمور الخصية.

والذي يكون لأسباب عديدة، منها الوراثي الجيني، ومنها نتيجة التهابات سابقة، ويؤدي هذا الضمور إلى صغر حجم الخصية بحيث تصبح في حجم حبة الفول، وكذلك تكون قاسية أو ناشفة كما ذكرت، وبالتالي نجد أن هناك فشلاً في وظيفة الخصية، في تكوين الحيوانات المنوية، وكذلك في إفراز هرمون الذكورة، وبالتالي نجد أن هناك نقصاً في الرغبة الجنسية وضعف انتصاب، نتيجة نقص هرمون الذكورة.

ولتأكيد التشخيص يجب عمل التحاليل التالية:
- Fsh حيث في الغالب يكون هناك ارتفاع في هذا الهرمون لأكثر من ضعف النسبة الطبيعية؛ وذلك لأن وظيفة هذا الهرمون تحفيز الخصية على إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتالي مع فشل الخصية وعدم استجابتها للهرمون يحدث ارتفاع للهرمون في محاولة لزيادة نشاط الخصية، ولكن دون جدوى، فيرتفع الهرمون إلى ضعف معدله الطبيعي.
- Testosterone free & total وهو هرمون الذكورة المسئول عن الرغبة والانتصاب، وكذلك تكوين الحيوانات المنوية.

لذا فبعد عمل هذه التحاليل يكون الحكم بصورة أدق على الحالة، وكذلك من الأفضل إرسال نتيجة تقرير عينة الخصية بصورة مفصلة.
وبعد الإطلاع على نتيجة تحليل Fsh ، Testosterone ونتيجة التقرير سأوضح لك -بإذن الله- المطلوب تحديداً.

ففي حال نقص هرمون الذكورة يجب أخذ علاج هرموني تعويضي لتحسين الانتصاب والرغبة الجنسية، وكذلك بالإطلاع على نتيجة التقرير يكون هناك أملا ولو ضعيفا من خلال أخذ عدة عينات من الخصية أملاً في وجود حيوان منوي لعمل الحقن المجهري؛ حيث في الغالب يكون من الصعب الحمل بشكل طبيعي، وحتى الحقن المجهري قد لا ينفع إذا لم يكن هناك حيوانات منوية في العينة الثانية، لذا أنتظر منك النتائج لتوضيح الأمور بصورة أدق -بإذن الله-.

وعليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا )[نوح:12]، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: ( رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ )[الأنبياء:89]، نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

والله الموفق.