السؤال
قمت بعمل أشعة مقطعية (CT) على الجيوب الأنفية، ثم اكتشفت بعد ذلك أنه أثناء عمل هذه الأشعة كنت حاملاً في حوالي أسبوع أو أكثر، فهل لهذه الأشعة أي تأثير على الجنين؟
قمت بعمل أشعة مقطعية (CT) على الجيوب الأنفية، ثم اكتشفت بعد ذلك أنه أثناء عمل هذه الأشعة كنت حاملاً في حوالي أسبوع أو أكثر، فهل لهذه الأشعة أي تأثير على الجنين؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن للأشعة المستخدمة في إجراء التصوير الشعاعي في المجال الطبي أنواع مختلفة، فمنها ما هو آمن الاستخدام في الحمل تماماً، مثل التصوير بالأمواج الصوتية. أي: التصوير التلفزيوني وما شابهه، ومنها ما هو ممنوع لأنه يحمل بعض الخطورة، وهنا نخص بالتحديد ما يستعمل فيه أشعة إكس، والتصوير بالأشعة المقطعية يستعمل هذا النوع من الأشعة أي أشعة إكس، وعادة لا ينصح بإجرائها في الحمل إلا عند الضرورة القصوى، ويتم حينها تغطية بطن الأم بغطاء خاص واق من الأشعة، وهذا إذا كانت السيدة تعلم بأنها حامل.
وأما إذا أجريت وكانت السيدة لا تعلم أنها حامل بعد، أي لم تتأخر الدورة بعد، ولم يتم إجراء تحليل للحمل، فهنا الأمر مختلف، حيث أن تأثير الأشعة على الجنين يكون بما نسميه (إما كل شيء أو لا شيء) بمعنى إما أن تؤثر الأشعة كلياً على المضغة كلياً فتوقف تكاثرها، ومن ثم يحدث الإجهاض المبكر جداً، بحيث أن السيدة قد لا تدري بأنه كان هنالك حمل في هذه الدورة؛ لأنه يحدث الإجهاض على شكل دورة قد تنزل في موعدها أو تتأخر قليلاً، أو أن لا تؤثر الأشعة كلياً على الحمل، ويستمر الحمل بشكل طبيعي؛ لأن الأشعة في فترة الحمل التي هي قبل (31 يوماً) إما أن تقتل خلايا الحمل أو لا تؤثر عليها مطلقا، حيث في تلك الفترة يكون الحمل على شكل خلايا فقط، ولا تكون الأجهزة والأعضاء قد بدأت بالتشكل، والخلايا إما أن تموت من الأشعة أو لا تتأثر مطلقاً، وتكمل نموها الطبيعي ولكنها لا تتشوه.
وبما أنك كنت حاملا مدة أسبوع واحد فقط، فهذا الكلام ينطبق عليك بمعنى أنه إن كان الحمل ما زال موجودا الآن وظهر بالتصوير التلفزيوني أنه هنالك كيس ومضغة وظهر النبض فيها فلا تكون الأشعة المقطعية قد أثرت مطلقاً -بإذن الله تعالى-، وعليك أن تتعاملي مع الحمل على أنه طبيعي بعد أن يكون قد ظهر نبض القلب.
لذلك أنصحك عندما يتم الحمل 7 أسابيع أن تقومي بإجراء التصوير التلفزيوني لرؤية المضغة والنبض فيها، وإن كان كل شيء طبيعياً فتابعي حملك بطريقة روتينية ولا داعي للقلق -بإذن الله تعالى-.
أتمنى لك دوام الصحة والعافية وأن يتمم الله حملك على خير -إن شاء الله تعالى-، وبالله التوفيق.