السؤال
السلام عليكم.
كيف أتعامل مع زوجتي التي لا ترضى بالقليل، ولا تطيعني وتكشف أسراري وتحدث جميع الأقارب عن أخباري، وتدخل من لا أرضى إلى بيتي؟ وكيف أبدأ بنفسي وأعالجها وأكتشف ما فيّ من أخطاء قبل أن أتعامل معها؟!
وشكراً.
السلام عليكم.
كيف أتعامل مع زوجتي التي لا ترضى بالقليل، ولا تطيعني وتكشف أسراري وتحدث جميع الأقارب عن أخباري، وتدخل من لا أرضى إلى بيتي؟ وكيف أبدأ بنفسي وأعالجها وأكتشف ما فيّ من أخطاء قبل أن أتعامل معها؟!
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مراد التومي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أسعدتني رغبتك في إصلاح نفسك أولاً؛ لأنك قدوة لزوجتك وسوف تتأثر بصلاحك وفعالك أكثر من تأثرها بأقوالك، ومرحباً بك في موقعك، ونسأل الله أن يصلح لنا ولكم الأحوال.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الإنسان يرى آثار طاعته لله في أهله وأمواله، ويرى كذلك أثر عصيانه لله فيهم، وقد قال قائل السلف: (والله إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خلق دابتي وفي خلق امرأتي)، وإذا تاب الإنسان واستغفر وأناب وحسّن نيته وأفعاله وَجَدَ ثمار ذلك إشراقاً في الصدر، وسعة في الرزق، ومحبة في قلوب الخلق، ونحن في الحقيقة بحاجة إلى مراجعة أنفسنا دائماً كما قال الله: (( قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ ))[آل عمران:165].
أما بالنسبة لزوجتك فأرجو أن تتذكر البداية بتسليط الأضواء على إيجابياتها ثم عرضها عليها قبل تنبيهها على الجوانب السلبية، مع ضرورة أن تدرك أن طاعتك واجبة وهي من طاعة الله.
والزوجة تؤجر على طاعتها لزوجها إذا كان يأمرها بطاعة الله، وأما إذا أمرها بما يخالف شريعة الله فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق سبحانه، كما أرجو أن تعرف أن كشف أسرار الزوج والبيت من كبائر الذنوب، وكل شيء يكره الزوج خروجه يعتبر من الأسرار.
أما أسرار الفراش ففي نشرها خطورة كبيرة، وقد شبّه النبي صلى الله عليه وسلم من يفعل ذلك بشيطان لقي شيطانة فيغشاها والناس ينظرون، كما أن إدخال شخص لا يرضاه الزوج لا يجوز، وهذا بالنسبة لمحارمها، وأما إذا كان من غير المحارم فالواجب عدم إدخاله حتى لو كان الزوج راض إلا إذا كان الزوج موجوداً.
ومن هنا فلا بد من أن تعلم زوجتك أن هذه الأشياء التي تفعلها لا ترضي الله، وأن المسلمة لا بد أن تلتزم بشرع الله، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأرجو أن تصبر على زوجتك وتذكر أن النقص من طبائع النساء، نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.