السؤال
عائلتي لا توافق على الشاب الذي تعرفت عليه منذ عدة سنوات لأسباب تافهة ( يريدون شاباً ثرياً أو مثقفاً) مع العلم أنني وإياه على اتفاق وأريد الزواج منه إن وافقت عائلتي.
ماذا أستطيع أن أفعل معهم؟
عائلتي لا توافق على الشاب الذي تعرفت عليه منذ عدة سنوات لأسباب تافهة ( يريدون شاباً ثرياً أو مثقفاً) مع العلم أنني وإياه على اتفاق وأريد الزواج منه إن وافقت عائلتي.
ماذا أستطيع أن أفعل معهم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة العزيزة / هاجر حفظها الله ورعاها.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فانه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع ونسأله جل علا أن يشرح صدرك وأن ييسر أمرك وأن يثبتك على الحق وأن يهديك إلى الصراط المستقيم، وأن يرزقك زوجاً صالحا يكون عوناً لك على طاعته وحجاباً لك من النار ...
وبخصوص ما ورد في رسالتك فإنه مما لا يخفى عليك أن الزواج لا يتم إلا بإرادة الله تعالى وأنه مهما حاول الإنسان لا يمكن أن يفعل شيئاً دون إرادة الله، فإذا كان الله قد قدره لك فسوف تتزوجينه إن شاء الله وإلا فلا، وكل ما عليك هو أن تأخذي بالأسباب وأن تجتهدي في إقناع أهلك بهذا الزواج، ولا مانع من الاستعانة ببعض الأقارب أو المعارف وأهل الخير من العلماء أو الدعاة أو الصالحين لمساعدتكم في إقناع أهلك ما دام هذا الشاب على خلق ودين، كما أوصانا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام، أما إذا لم يكن متديناً أو صاحب خلق فأنصحك بالابتعاد عنه لأنه لا خير فيه، لا لك ولا لنفسه، ولا يصلح أن يكون زوجاً يؤسس أسرة سعيدة، وأحذرك من الخلوة بهذا الشاب؛ لأنه مازال أجنبياً عنك، وأنصحك بالتوقف عن أي علاقة به حالياً حتى يتم إقناع أهلك؛ لأن هذه العلاقة الآن غير مشروعة وقد تكون سبباً في حرمان الله لكم من التوفيق في إقناع الأهل؛ لأن ما عند الله لا يأتي بمعصيته سبحانه، فعليكم بالتوقف أولاً ثم الأخذ بالأسباب في إقناع الأهل كما ذكرت والصبر لأن الصبر مفتاح الفرج، والدعاء والإلحاح على الله أن ييسر لكم أمر الزواج إذا كان فيه خير لكم، كما أحب أن أذكرك بشيء هام وهو أنه لا يجوز لك الارتباط أو الزواج دون علم الأهل أو موافقتهم لأن ذلك لا يجوز شرعاً، ويكون زواجاً باطلاً فاحذري أن يضحك عليك الشيطان، واحرصي أن تكوني دائماً مطيعة لله ورسوله، وليس أمامكم إلا الدعاء والأخذ بالأسباب مع عدم الخلوة والاختلاط المحرم، فإن يسر الله لكم الزواج كان هو الخير، وإلا فلعل الله أن يرزقك خيراً منه وأنت لا تشعرين فسلمي الأمر لله وحده وارضي بما قسم الله؛ لأنه هو وحده الذي يعلم ما يصلح لك وما لا يصلح.
مع تمنياتنا لك بالتوفيق والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة وبالله التوفيق.