السؤال
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
جزاكم الله كل خير على ما تقدموه لنا من نصائح وارشادات، وبعد
أنا أعاني من وسوسه شديدة، أشعر كأن لي نفسين أحدهما تقودني دائماً إلى الخير والأمان والأخرى توسوس لي بأفكار خبيثة.
أنا والحمد لله أحب الصالحين وأحب مجالس العلم والذكر وأحفظ القرآن، إني محبوبة كثيراً في وسط الصالحين، أحب أعمال الخير والفقراء ولكني أشعر بضيق شديد بما توسوس لي هذه النفس الخبيثة، وأشعر كأنها إنسان آخر يتحدث معي وتقول لي: قولي هذا واعملي هذا، مثلاً: سبي أمك، لماذا تتركيها تقول لك كذا وغيرها من الوساوس الدينيه التي يصعب علي ذكرها، وأحياناً أيضاً تسبني أنا نفسي، تقول لي إني أكرهك، هذه ليست أوهام، أشعر كأن بداخلي نفساً خبيثة تكرهني وتسبني.
وعلى الجانب الآخر فإن لدي نفساً صالحة، أشعر بها تكلمني هي الأخرى وتؤنبنى إذا فعلت أي خطأ، وتوجهني إلى الخير، وأنا والحمد لله دائماً مطيعة لهذه النفس الطيبة، ودائماً ألوم نفسي إذا أخطأت، ولكن ما يضايقني هذه النفس الخبيثه، فإنها تعكر علي التلذذ بالقرب من الله، وتجعلنى أشعر أني منافقة، فكيف من تقرأ القرآن وتسعد بالصحبة الصالحة تفكر في هذه الأفكار الخبيثة.
أنا حزينة جداً لا أعلم ما هذا؟ هل أنا منافقة أم مريضة؟ ما هذه النفس الخبيثة أهي نفسي؟ أصبحت لا أدري هل الله راضٍ عني أم غضبان مني؟ كيف أقتل هذه النفس الخبيثة التي لا أحبها ولا تحبني؟ علماً بأني لا أنفذ أى شيء مما تدعونى إليه، مثلاً إن قالت لي فلانة عندها كذا ولم يعطك الله مثلها أستغفر الله وأدعو لهذه الأخت وأحمد الله، فأنا دائماً أحاول أن أعمل عكس ما تقول لي، ولكنها تتركني حزينة، فأقول لنفسي: كيف، وأنا أقرأ القرآن وأصنع وأصنع وتأتي لي وساوس مثل هذه.
دلوني أفادكم الله فإني أخشى أن يأخذني ربي بهذه الوساوس والأفكار.
وجزاكم الله خيراً.