السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد قرأت جواب الدكتور على أحد السائلين بالنسبة للزواج وأنه قسمة ونصيب، ولم يكن الجواب شافياً بالنسبة لي، ولذلك قد يتقدم للفتاة عددٌ من الشباب، أحدهم يظهر أنه متزن ولكن مع القليل من التعامل يظهر العكس، وآخر لا يعرف خيره من شره، كل ما أريد السؤال عنه هو: أنه قد تقدم خلال الفترة الماضية عدد من الشبان لخطبتي، ولكني لم أسترح لأيٍ منهم، ولم يكونوا على قدر كافٍ من الالتزام، ولم أعرفهم جيداً، ولكني لا أشعر أن أحداً منهم يناسبني، فأنا أريد شاباً عاقلاً متزناً يخاف الله، ويستطيع أن يحميني، وأشعر بالأمان معه، وهؤلاء الشباب الذين تقدموا لي لا أشعر أن أحداً منهم قريب، وبعد أن أرفض أشعر بالتسرع، ويقول لي الجميع: إني لن أصل لما أريد، وإني أنظر إلى نفسي نظرة عالية.
عندما أرى الفتيات يحاولن التعامل مع الشباب ويتعرفن عليهم ويصلن للأشخاص الذين يريدونهم أشعر بالخوف على نفسي من أن أتصرف يوماً مثلهم، فهل إذا كان لي نصيب بأي أحد من هؤلاء الشباب الذين تقدموا لي حتى لو رفضته لرجعت الدنيا وجمعتني به؟ وهل أن الإنسان الذي كتبه الله لي لم يأت، أم أن الزواج هو من اختياري، هل يجب علي البحث عمن أريد، أم أترك الأمر لله يعطيني نصيبي، وهل المكتوب مكتوب ولا يتغير، وهل بإمكاني الدعاء بأي دعاء لتيسير أموري؟ وقد أصبحت أخاف العنوسة من الآن وأخاف أن أوافق على شخص غير متزن من أجل المجتمع فقط، ماذا أفعل؟ أريد جواباً مقنعاً، هل هو قدر محتوم لا يمكن تغييره أم اختيار؟
وجزاكم الله كل خير، ساعدوني.