الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

معاناتي مع الحرقة وتسارع دقات القلب رغم سلامة فحوصاتي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لن أطيل في شرح حالتي، ولكنها باختصار حموضة في المعدة، تُسبب لي حرقة وكتمة، تمتد من رأس المعدة إلى الحنجرة، وكأنها نار أو دخان يصعد في الصدر، كما أنني أستيقظ أحيانًا من النوم بسبب شعوري بمرارة في الفم، وتأتيني هذه الأعراض على فترات متقاربة، وقد استمرت معي لسنوات.

أجريت عدة مناظير، كما خضعت لعملية جراحية لعلاج الارتجاع المريئي، بسبب ارتخاء في صمام رأس المعدة، ومع ذلك لم تُجدِ الأدوية المضادة للحموضة نفعًا يُذكر، وحتى الالتزام بالإرشادات والنظام الغذائي، لم يؤدِّ إلى تحسن ملحوظ، مما تسبب لي بأرق، وضعف جنسي.

أُعاني أيضًا من تسارع دائم في دقات القلب، وقد أجريت فحوصات لدى كبار أخصائيي القلب، وأكدوا أن قلبي سليم تمامًا، كما خضعت لفحوصات شاملة، وكانت جميع النتائج سليمة، تعبت من تجربة الأدوية، وقيود الحمية الغذائية، فقد فقدت من وزني حوالي 24 كغم، خلال السنوات الأربع الماضية.

سؤالي هو: هل يوجد دواء يُمكن تناوله لتخفيف آلام الحرقة وكتمة الصدر، بعد ظهور أعراض الحموضة مباشرة؟ أي ليس من الأدوية المضادة للحموضة، التي تؤخذ بشكل وقائي، بل دواء يخفف الأعراض فورًا عند حدوثها؟

أتناول دواء كونكور 2.5 لتنظيم دقات القلب، وأعلم أنه يبطئ من سرعة النبض، ولكن لا زلت أتساءل: لماذا دقات قلبي سريعة في الأصل؟ رغم أن أطباء القلب استبعدوا أن يكون السبب هو التوتّر النفسي، إلا أن أحد الأطباء أشار إلى احتمال أن يكون السبب متعلقًا بهرمونات التوتر، والتي لا يمكن فحصها بسهولة في الأردن، كما أن طبيبًا آخر ذكر احتمال أن يكون السبب هو العصب الحائر.

سؤال آخر ذو صلة: ما هي الآثار الجانبية لدواء رويال سليم (Royal Slim) للتنحيف؟ وهل يمكن أن يُسبب تسارعًا في دقات القلب؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

يكون علاج الارتجاع المعدي المريئي بتجنب كل الأطعمة التي يمكن أن تسبب الأعراض، والتوقف عن التدخين، وتناول العشاء قبل ثلاث ساعات من النوم، ووضع مخدة تحت الرأس، وتناول الأدوية المخفضة للحموضة مثل:
- Losec 20MG
- Nexium 40 MG
- Lnazoprazole 20MG
- Pariet 20

هذه الأدوية تؤخذ مرتين في الحالات الشديدة، وهناك أدوية تسمى Prokinetic drugs، وهي تزيد من قوة الصمام بين المعدة والمريء، ومن هذه الأدوية: (Metoclopramide)، وهناك دواء جديد اسمه Mosapride، وقد وجد أنه عندما تضيفه إلى الأدوية المقللة للحموضة، فإن نسبة الاستجابة تكون عالية، عند أكثر من 90% من المرضى؛ لذا يمكن أن تسأل الطبيب المشرف عليك، إن كان هذا الدواء متوفرًا في الأردن، وفي بعض الحالات لا يكون التحسن إلا بإجراء عملية جراحية.

أما عن سؤالك عن الرويال سليم: فإن كان يسبب خفقان القلب، فما عليك إلا أن تتوقف عنه لمدة أسبوعين وترى بنفسك، إن كانت الأعراض قد تحسنت، فيكون هو السبب في ذلك.

التوتر والقلق يرفعان كمية الأدرينالين في الجسم، والذي يسبب زيادة في ضربات القلب وتسارعه، وأحيانًا مع الشعور بالخفقان، وإضافة إلى ذلك، فإن كثرة المنبهات، مثل: الشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية التي تحتوي على الكافيين، وقلة النوم، والقلق، والسهر، تسبب زيادة في ضربات القلب، لذا يجب الابتعاد عن كل هذه الأمور قدر الإمكان.

أما الآثار الجانبية للرويال سليم: فهو مركب من مجموعة من النباتات، ومن الصعب معرفة أعراضه الجانبية، لأن المواقع التي تتحدث عنه لا تذكر أي أعراض جانبية، إلا أن منظمة الأغذية والدواء الأميركية قد حذرت من دواء يسمى Royal slim formula، والذي يحتوي على Sibutramine، فإن هذه المادة قد تسبب ارتفاعًا في الضغط، وفي بعض الناس ذبحة صدرية واحتشاء في القلب.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً