الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من طقطقة في الركبة وآلام في الظهر، فما علاج ذلك؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بارك الله فيكم على هذا الموقع.

أنا مدرس في الثلاثين من عمري، تزوجت منذ سنة، ولدي طفل، مشكلتي هي وجود ألم شديد في المفاصل، وخاصةً فقرات الظهر، ومفصل الركبة؛ حيث يزداد الألم بالانحناء والوقوف، وأعاني كثيرًا بسبب أني أعمل مدرسًا، وقد ذهبت إلى أكثر من طبيب، ولا فائدة من ذلك.

وللعلم: فقد كنت أمارس العادة السيئة قبل الزواج بكثرة، والآن عند المشي أشعر بطقطقة في الركبة، وألم شديد في الظهر (بالفقرات والعضلات)، وخاصةً الفقرات الرقبية، والقطنية، وعظم الكتف، وأعاني صعوبةً في المشي، ولا أشعر بالراحة مهما كانت وضعيتي، إلا عندما أستلقي على السرير فإنني أرتاح قليلاً.

وقد ذهبت لأحد الأطباء، فوصف لي أدويةً، ولم أتحسن عليها، مثل: دواء من مجموعة البيروكسيكام (لمنع التوذم، وإيقاف الألم بتثبيط البروستاغلاندين)، ودواءً مقويًا، وفيتامينات، وحقنًا في العضل، بالإضافة لمرهم موضعي، ومضاد التهاب فموي، ولم أستفد شيئًا، وكان تشخيصه مناقير عظمية، ولم أقتنع بذلك، ولم يطلب صور أشعة، ولكن طلب بعض التحاليل، وكانت طبيعيةً -والحمد لله-، وخاصةً العامل الرثواني فقد كان سلبيًا، فما هو التشخيص والعلاج المناسب لذلك؟

أشعر وكأن السائل المفصلي لمفصل الركبة يتناقص، بالإضافة للاحتكاك بين أطراف نهايات العظام، وخاصةً في مفصل الركبة، وأشعر بصوت الطقطقة Crackling في مفصل الركبة، وبين الفقرات الظهرية، وإذا كان فعلاً هناك نقص في السائل المفصلي، فهل هناك طريقة لتعويض ما فقد منه؟ وهل هناك تأثير للعادة السرية بما ظهر الآن؟ فقد تركتها بعد الزواج.

أرجو النصح؛ فأنا في حيرة من أمري، والألم لا يفارقني، وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فلا أعتقد أن السبب هو العادة السرية في آلام الركبة أو آلام الظهر، وآلام الركبة في مثل سنك نادرًا ما يكون السبب هو الاحتكاك؛ لأنه في مثل سنك نادر، إلا إذا كانت هناك إصابةً رياضيةً سابقةً سببت تمزقًا في غضروف المفصل، وتمزق الأربطة.

فإن كانت الأصوات في الركبة غير مرتبطة بألم في المفصل، فإنه عادةً لا تكون هناك دلالة مرضية لهذه الأصوات، إلا إذا ترافقت بألم، فإن ترافقت بألم فإن السبب إما احتكاك في الركبة، أو ليونة في الغضروف الداخلي للصابونة، ويسمى: Chondromalacia patellae.

وآلام الظهر عندما تحصل مع آلام في الركبة؛ فعندها يجب معرفة إن كان الاثنان مرتبطين ببعض، وهذا ينجم أحيانًا من بعض الأمراض الروماتيزمية، أو لا يكون كذلك.

وآلام الظهر إن كانت تحدث في الليل أو في الصباح، فهي مختلفة عن الآلام التي تحدث وتزداد مع الحركة؛ لأن أسباب الآلام في الليل وفي الصباح هي التهاب في العمود الفقري، بينما إن كان الألم بعد الحركة فهو ناجم عن الأربطة، والعضلات، والدسك.

لذلك يجب عمل صورة شعاعية، وعمل تحليل سرعة ترسب الدم، فإن كانت طبيعيةً، فإن ما يلزم هو عمل علاج طبيعي لتقوية عضلات الظهر، وتجنب الأوضاع التي تزيد الألم، وأرى أن تراجع طبيبًا مختصًا بأمراض الروماتيزم، وسيقوم بفحصك، وعمل الصور، والتحاليل اللازمة، والعلاج -إن شاء الله-.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً