أمي تعاني من ألم في القفص الصدري وضيق تنفس، فهل مرضها نفسي؟
2017-11-27 00:53:12 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا صاحبة الاستشارة رقم 2354870.
أخبرتكم من قبل بالحالة الصحية والنفسية التي كانت تعاني منها الوالدة، ولازلت مستمرة على جرعة 10 سبرالكس، والآن هي في الأسبوع السادس من استخدامه ولله الحمد، حاولت أن أتبع تعليماتك، وأصبحت تتقبل وجود الناس حولها، وأصبح نومها شبه طبيعي، ولكن ما زالت شهيتها ضعيفة، والخمول مستمرا، مما اضطرنا لإدخالها المستشفى وأخذ المحاليل والفيتامينات اللازمة حتى تحسنت ولله الحمد، وأصبحت تتحرك وتذهب لدورة المياه بدون مساعدة أحد.
منذ يومين عادت إلى المستشفى، وكانت تشتكي من نوبات ألم شديد جدا في الجانب الأيسر من القفص الصدري ( الأضلاع اليسرى تحديدا)، ممتداً من الخلف ومن تحت الإبط، وحتى منطقة الثدي من الأمام، وتشعر بأن ماء حارا يصب عليها، ومع هذا الألم يصيبها ضيق في التنفس وجحوظ في العين وتشنج من شدته، علما بأن الفحوصات سليمة، وفي أثناء النوبة يقاس ضغطها والقلب والأكسجين جميعها طبيعية، وما إن نضع عليها كمادات الماء حتى تبدأ بالهدوء، وهذه النوبات تأتيها من ثلاث إلى أربع مرات في اليوم، وتستمر لمدة عشرة دقائق وتبدأ تخف، فهل هذه نوبات هلع وذعر أو مرض عضوي؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، والحمد لله توجد بعض مؤشرات التحسُّن في حالة الوالدة، وأي درجة من التحسُّن هي فائل خير كبير، لأن التحسُّن يؤدي إلى المزيد من التحسُّن إن شاء الله تعالى.
أعراضها الحالية: أنا أرى أنها ذات طابع نفسي في معظمها، لكن قطعًا اليقظة فيما يتعلق بالأمراض العضوية مهمَّةُ أيضًا، وهذا طبعًا نستطيع أن نوفِّره لها من خلال المتابعة الطبية، الوالدة لابد أن يكون هنالك إشراف طبي مباشر على حالتها، والذهاب في المواعيد المحددة دائمًا يُفيد، ويُجنِّبنا الذهاب إلى أقسام الطوارئ وخلافه.
فأرجو أن يكون هنالك انتظام في مراجعاتها الطبية، وكذلك الفحوصات الدورية، هذا مهمٌّ جدًّا.
تناول السبرالكس أراه سيكون جيدًا، ويجب أن تواصل فيه، وهو دواء سليم جدًّا، وإن رأى الطبيب إضافة الـ (إيمسلبرايد) مثلاً بجرعة صغيرة - كما ذكرتُ سلفًا - هذا أيضًا ربما يفيدها، لأن الإيمسلبرايد - أو السلبرايد - من الأدوية الجيدة في علاج الأعراض النفسوجسدية.
من المهم - أيتها الفاضلة الكريمة - أن تواصلوا مساندتكم للوالدة، وتحفيزها، وتشجعيها، وإشعارها بأنها شخص مهمٌّ جدًّا في حياتكم، في كل شيءٍ، من حيث استشارتها، من حيث الاستفادة من حكمتها... وهكذا. كثير من الأمهات والآباء قد يشعرون بشيء من الإحباط حين يحسُّون أن دورهم بدأ يتقلَّص في الحياة، وهذه مشكلة كبيرة جدًّا، أنا دائمًا أحاول أن أنبِّه لها.
بارك الله فيك، وجزك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.