السؤال
أنا بعمر 27 سنة، غير متزوجة، أعيش مع والدتي، ولدي إخوة متزوجون، يسكنون معنا في نفس الفيلا.
أمي في عمر الستين سنة، تعاني من خمول في الغدة الدرقية منذ 11 سنة، وكانت منتظمة على الدواء الخاص بالغدة، قبل شهرين تعرضت لألم مستمر وشديد في البطن والظهر، وحتى بعد عمل الفحوصات الكاملة، وجميعها سليمة، وكان الأطباء يشتبهون بوجود قرحة في المعدة، وتم عمل منظار، وصرف لها دواء بانتزول بالمعدة.
خلال الشهرين كانت لا تستجيب للأدوية، وكان الأمر يزداد سوءًا، ولم تهدأ الآلام إلا بعد أخذ المسكنات المؤقتة في الوريد، وما أن ينتهي مفعول المسكن حتى تعود الآلام مرة أخرى.
خلال الشهر الماضي بدأ مفعول دواء المعدة، وخفت الآلام، ولكن حالتها النفسية سيئة للغاية، وبدأ معها القلق والخوف والرعشة في جسمها حتى أنها بدأت بوصيتها علينا.
عرضت مشكلتها لطبيب نفسي، فتبين أنها تعاني من اكتئاب، وصرف لها دواء سبرالكس 10 وسوليان 50، وهي الآن في الأسبوع الرابع من استخدامه، وبدأ يختفي القلق والخوف، ولكن أصبحت طريحة الفراش دائمة الصمت، وقليلة الأكل ودائما نائمة، وأحيانا يأتيها أرق، ولا تستطيع النوم، جسمها أصبح نحيلاً، وقليلة الحركة، وأصبحت تجمع الصلوات، ولا تريد أي أحد يتواجد عندها سواي.
أنا أهتم بها، ولكني أخاف عليها، وأصبح هاجس الموت يلاحقني، وبدأت أتخيل حالي بعد موتها والعزاء، وكيف هو مصيري بدونها، أصبحت لا أنام، ولا أخرج من المنزل؛ لأنني دائمة التفكير بالموت، ولدي خوف متواصل، وفقدت جزءاً كبيراً من وزني، دائماً أصلي وأبكي وأدعو الله أن يشفيها، ولكن إحساس الخوف يلازمني.
أرجو منكم مساعدتي في مشكلة والدتي، ومشكلتي النفسية بعد ما أصابها.