السؤال
أنا أرملة بدون أطفال مشكلتي أني في العام الماضي ذهبت إلى العمرة مع العائلة لمدة شهر وكان القدر أن نلتقي بشخص يعمل بالمدينة المنورة هو مصري الجنسية مقيم ويشتغل كسائق بالمعتمرين بوزارة الحج والعمرة نزلنا على مسجد قباء وإذا به أخذ الحديث مع أبي وتفطن لي أني أرملة بحجة حتى هو أرمل وبدون أطفال ومقيم من مدة طويلة في مدينة الرسول (صلى الله عليه وسلم) فأراد الارتباط فوراً في بداية الأمر رفضته لأني لا أعرف عنه ولا شيء، ثانيا: ما كنت أفكر بتاتا في الزواج وبعد صلاة العشاء جاء إلى الفندق وقدم نفسه ما تستطيع أي إنسانة في مكاني أن ترفض إنسان يعرف ربه وخاصة أنه مقيم في مدينة مقدسة ثم تمت الفاتحة مع عائلتي وقرر أنه بعد العيد سينزل على الجزائر ويتم كل شيء، بدأت العلاقة بيني وبينه تتطور إلى حب عن طريق الهاتف كنت أكلمه كل يوم أسأل عن أخباره وجاء اليوم الذي قرر سينزل فيه وإذا به يعتذر لأبي عن عدم نزوله على الجزائر لظروف خاصة وللمرة الثانية يؤجل الزواج إلى ما بعد العيد بـ 20 يوما وافقه أبي وقال له كل عطلة فيها خير إن شاء الله ومضت 20 يوما ويتعذر من جديد أبي غضب من تصرفاته وقطع علاقته وحرضني على عدم الاتصال به وقطع علاقتي به فوراً في الحقيقة أنا كنت أصدق أي كلمة منه لأن كلامه كان معسولا، بعد انتهاء المدة اتصل بأبي وضرب له موعدا على أن نسافر له إلى عمرة في المولد النبوي وهو من يدفع تذكرة العمرة وكان التفاهم بينهم وفرحت وطال انتطاري ولم يحدث أي شيء في هذا الموعد وتعذر على أنه اشترى سيارة وليس لديه ما يدفع لتذكرة السفر، على كل حال أبي قطع علاقته معه وكشف حقيقته على أنه إنسان غشاش وكذاب، لكن أنا صدقته كنت أكلمه من وراء أبي لأنه أقنعني أن كل شيء سيتم وأقسم وهو في الحرم أن نيته معي صادقة وعلى خير صدقته وكان آخر اتفاق بيني وبينه أنه سيزور أهله في رمضان 2007 وبعده سيتم كل شيء في الحقيقة كانت علاقتنا تسودها المحبة والصدق كنت أسأله في كل مرة عن عائلته فيقول هم يريدون أن يروك في أقرب وقت على كل حال جاء اليوم الأول من رمضان وسافر على مصر اتصلت به في هذا اليوم حتى أودعه كان يصلي صلاة الفجر في الحرم دار الحديث بيني وبينه على أنه لما يصل سيتصل بالرقم الجديد ويعرفني بأهله وطلب من الله أني سأكون له زوجة صالحة وسند له... بعد ثلاثة أيام من السفر اتصل لكن لم يتكلم وانقطعت المكالمة فسارعت للاتصال له فردت عليّ امرأة تقول إنه نائم ظننت أنه تكلم من الجوال لكن كان هاتفا ثابتا ثم انتظرت أن يتصل ثانية فلم يتصل لمدة يومين اتصلت من عندي وإذا بطفل يرد عليّ ويقول لي إنه ابنه الأكبر انصدمت، في بداية الأمر كذبت الحقيقة فقلت أين أمك قال لي أمي مع أبي في الدار، أغلقت الهاتف ولم أنزل ولا دمعة من كثرة الصدمة لم أصدق ما سمعت؟ في اليوم التالي اتصلت عليه للاستفسار إذا كانت هذه الحقيقة أم كذب وإذا به يقفل الهاتف في وجهي ولحد اليوم الهاتف مقفول لا حس ولا خبر، سؤالي أين الصدق هل يوجد أشخاص في مدينة الرسول لهذه الدرجة لا يخافون الله، لا حول ولا قوة إلاّ بالله... وحسبي الله ونعم الوكيل؟