الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عمل موقع لتحميل المسلسلات والألعاب

السؤال

أنا في حيرة من أمري، منذ عدة أيام قمت أنا وصديق لى بعمل موقع لتحميل الألعاب والمسلسلات وغيره من البرامج وبعد يوم من إضافة المسلسلات تذكرت ما يكون فيها من مناظر تخدش الحياء العام وتحمل الفرد كثيرا من الذنوب فقمت بحذف جميع المسلسلات والأفلام واقتصر الموقع على ألعاب الكمبيوتر والبرامج فقطوأفلام الكرتون، فهل تحميل هذه الأشياء من موقعي حلال أم حرام، أفتوني فى أمري جزاكم الله خيراً، وهل إذا أقفلت الموقع لو حولته إلى موقع إسلامى فهل تحميل القرآن الكريم من مواقع أخرى ووضعها عندي للتوزيع لكسب حسنات والعمل على نصرة دين الله يستوجب الاستئذان أيضا من أصحاب المواقع الأخرى ساعدوني؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا ريب أن وضعك الأفلام والمسلسلات في موقعك للتحميل حرام وإثم كبير لما في ذلك من نشر الفواحش والمعاصي التي توجد في هذه الأفلام والمسلسلات والترويج لها، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك، قال الله تعالى: فَمَن تَابَ مِن بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {المائدة:39}.

أما البرامج والألعاب فإذا كانت خالية من المحذورات الشرعية كالموسيقى وصور المتبرجات والقمار والميسر ونحو ذلك فلا حرج فيها.

وأما تحويل هذا الموقع إلى موقع إسلامي فهذا عمل صالح وخير كبير نشد عليه يديك، ونسأل الله أن يوفقك إليه ويعينك عليه.

ولا بأس بتحميل القرآن من المواقع الآخرى ووضعه في موقعك مع الإشارة إلى الموقع المقتبس منه، وعدم انتحال ذلك ونسبته إلى النفس.

وراجع للمزيد من الفائدة حول ذلك الفتوى رقم: 9361، والفتوى رقم: 10302، والفتوى رقم: 13832.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني