الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المؤكدات في الآية 55 من سورة النور

السؤال

ما هي المؤكدات في الآية 55 سورة النور؟ أفيدوني.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالآية المشار إليها هي قول الله تعالى: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. {سورة النــور:55}.

والمؤكدات التي في هذه الآية هي لام القسم ونون التوكيد في كل من قوله (ليستخلفنهم) وقوله (ليمكنن) وقوله (ليبدلنهم)، ولام القسم غالبا تصحبها نون التوكيد، وليس ذلك بلازم؛ بل قد تأتي اللام وتمتنع النون وذلك مع التنفيس؛ كما في قوله تعالى: لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيًّا ( سورة مريم: 66).

والوعد الذي صدرت به الآية هو في ذاته توكيد لأن إخبار الله تعالى بأنه وعد بالشيء هو توكيد بأن ذلك الموعود به سيقع لا محالة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني