السؤال
جاء شاب لخطبتي فتعرف على العائلة و قبل ظروفي و قبلت ظروفه. فقدمت أمه لخطبتي رسميا. وهكدا زالت كل الرسميات.أخبرني عمي المقيم في فرنسا أن أخبره أنه هو المكلف بظروفي. وعندما اتصل بي أخبرتني العائله أنه يجب أن نخبره بأنه غير ملزم بكثير من الأشياء فجاء إلى المنزل وهو في غايه الفرح تكلمنا أنا وهو بحضور عمتي . وفوجئت بعد وقت غير طويل باتصال من زوجة صديقه و نحن نعرفها بقولها إنه قرر فسخ الارتباط لأنه لم يجد رجلا في المنزل .رغم أن زيارته لم تدم إلا دقائق.أنا لم أرتكب أي خطإ في حقه بل على العكس كنت معه صريحة و كانت برفقتي عمة لها بنات في مثل سني.إني بالفعل أطلب من الله أن يرجع و خصوصا أني لم أرتكب أي ذنب.أتمنى أن أعرف هل لي ذنب في هذا الإشكال لأني أخاف من الله؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يرزقك خيرا منه، وييسر أمرك، ويفرج همك، واعلمي أن ذهابه وإعراضه عن الخطبة قد يكون خيرا لك. قال تعالى : وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ. {سورة البقرة: 216}
وأما ما حصل من لقاء بينكما لمناقشة الأمر أو الرؤية بحضور عمتك وبناتها فلا حرج فيه إن كانت عمتك وبناتها مستترات محتشمات وأنت أيضا كذلك، ولم يقع محذور شرعي من ذلك اللقاء. ومهما يكن من أمر فالتوبة إلى الله تعالى والاستغفار من الذنوب مطلوبان على كل حال، فتوبي إلى الله تعالى واستغفريه، فقد قال: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا. {سورة نوح: 12،11،10}.
وراجعي الفتاوى التالية: 368، 1151، 5814 ، 6416
والله أعلم.