السؤال
من شروط الحجاب أن لا يكون زينة في نفسه لذلك الألوان الملفتة للنظر لا تجوز ولكني قرأت في كتاب جلباب المرأة المسلمة للألباني يقول في هذا الصدد, عن سعيد بن جبير أنه رأى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تطوف بالبيت وعليها ثياب معصفرة, فهل هذا الحديث صحيح وماذا يقصد بالثياب المعصفرة، فأفيدونا؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث قد رواه ابن أبي شيبة في مصنفه ولم نقف على من قام بدراسته والحكم عليه من حيث الصحة والضعف، وأما عن معنى الثياب المعصفرة، فإن العصفر هو نوع من النبات تصبغ به الثياب، قال في لسان العرب: عند مادة (عصفر) قال: عصفر: الأزهري: العُصْفُر نبات سُلافَتُه الجِرْيالُ، وهي معربة. ابن سيده: العُصْفُر هذا الذي يصبغ به، منه رِيفِيٌّ، ومنه بَرِّيٌّ، وكلاهما نبتٌ بأَرض العرب، وقد عَصْفَرْت الثوب فَتَعصْفَرَ. انتهى.
وفي مختار الصحاح: ع ص ف ر العُصْفُرْ بضم العين والفاء صبغ وقد عَصْفَرَ الثوب فَتَعَصْفَر. انتهى.
وقال في عمدة القارئ: قوله "معصفرة" أي مصبوغة بالعصفر.
وما ذكرت من شرط كون الحجاب غير زينة في نفسه صحيح وسبق في الفتوى رقم: 6745.
ولا تعارض بينه وبين لبس الملون من الثياب، إذ ليس اللون زينة في نفسه، فلا يلزم من كون الثوب مصبوغاً صبغاً كاملاً بالأسود أو الأبيض أو الأصفر أو غيرها من الألوان لا يلزم أن يكون زينة في نفسه بمجرد الصبغ. وانظر الفتوى رقم: 34517.
والله أعلم.