السؤال
بسم الله الرحمن الرحيمسيدي العزيز أنا أعاني من مرض (الوسواس القهري الشديد واضطراب نفسي شديد وكذلك اضطراب سلوكي وسط) بدأت مراجعة الأطباء النفسانيين لتلقي العلاج وأكد لي أحد الأطباء بأن العلاج شبه مستحيل وخاصة بعد مرور أكثر من عشرين سنة على حالتي ووصفوا لي بعض المضادات ضد الاكتئاب والأرق والمنامات الليلية (كوابيس).
سؤالي هو: هل في حالتي هذه أنا أؤاخذ وأحاسب أي أكون مذنبا أو أقترف إثما في أوقات صدور أفعال أو أقوال رغما عني حيث أكون سريع الغضب ودائم التوتر وأهيج بأبسط كلمة وعندما تهدأ عندي ثورة الغضب أندم كثيراً على ما بدر مني علما بأنني دائما أحاول أن أتمالك نفسي أو أن أغض الطرف عن الهفوات التي تصدر من عائلتي أو الأصدقاء فلا ينفع ذلك بل أثور غصبا عني... الحمد لله أنا رجل متدين وأحرص كل الحرص على إقامة وأداء شعائر الدين الإسلامي الحنيف بأدق صورة ممكنة مع هذا يحدث عندي فترات فتور في إقامة الصلاة بخشوع أو تلاوة القرآن بتدبر أو أتوقف عن صيام أيام الاثنين والخميس لفترة قد تطول إلى ثلاثة أشهر وهذا كله ناتج من حالتي النفسية غير المستقرة.. وعدم استقرار حالتي تؤدي بي أحيانا كثيراً إلى اتخاذ قرارات خاطئة وخطيرة بحقي وحق أسرتي وأولادي تؤدي إلى هدم الأسرة وأحيانا كثيرة أحيل اتخاذ القرار إلى زوجتي وهي مؤمنة وامرأة محنكة وبعد فترة أخرى أقوم بلومها على اتخاذها القرار حقيقة إنها معاناة كبيرة وخطيرة فأنا نفسي قد مللت من نفسي وعدم استمرارها فالله يكون في عون أسرتي.أفكر في ترك أسرتي تعيش في حريتها وفي سلام مع توفير مستلزمات الحياة الحرة الكريمة لهم وأريد أن أعيش في بيت منعزل منهم كي لا أفسد عليهم حياتهم وهم في مقتبل العمر والحمد لله لقد ربيتهم جميعا على ضوء الشريعة والدين وتقوى الله تعالى ولن أكون بعيدا عنهم في حالة احتياجهم إلي، فهل علي أي إثم أو ذنب إن فعلت كذلك فأفيدونا رحمنا ورحمكم رحمن السماوات والأرض؟