السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين... أما بعد:كنت مسافراً من دبي إلى العين والمسافة حوالي 160 كم وحانت صلاة الظهر ونحن في الطريق ودخلنا إحدى محطات البترول للصلاة ومن المعلوم أن هذه المحطات يوجد فيها مساجد صغيرة للصلاة ومن النادر أن يكون هناك إمام لهذه المساجد، ودخلت وصليت ركعتين سنة وجلست أنتظر والناس ينتظرون الإقامة ودخل الوقت بعد الآذان ولم يقم أحد، ونظراً لسفري كثيراً بين الامارات كان يقوم أحد المسافرين بالإقامة والإمامة في أغلب الأحيان، وفي هذا اليوم قمت أنا وأقمت الصلاة وكان في المقدمة رجل يصلي وكانت صلاته طويلة لدرجة أني من وقت دخولي المسجد وأديت ركعتي السنة وجلست أنتظر ودخل الوقت (الوقت بعد الآذان يكون 20 دقيقة) وهو يصلي طبعا أنا انتظرته إلى أن دخل في التشهد الأخير فقمت وأقمت الصلاة، وأنا أقيم الصلاة أصبح يؤشر لنا بيده اليسرى بالانتظار وأطال التشهد (أي أقمت الصلاة ووقفنا طويلا ننتظره وكأنه تعمد الإطالة بالتشهد والله أعلم) وعندما انتهى وقف وقال لا يجوز هذا الأمر ألا تعرفون أنه يوجد إمام، فقلت له يا شيخ إن وقت الصلاة قد فات وهذا طريق سفر فرد علي لا يجوز ويجب الالتزام والتقيد.. وأقام الصلاة مرة أخرى، وكانت نبرة كلامه فيها غلظة وحدة... فسؤالي هو: أريد أن أعرف هل أنا أخطأت، وهل يجوز له أن يطيل صلاته بعد سماع إقامة الصلاة أو يجب عليه الاختصار بها للحاق بصلاة الجماعة حتى ولو كان هو الإمام، مع العلم بأنه كان في التشهد الأخير، وهل من حقه أن يتصرف بهذه الطريقة ويقيم الصلاة مرة أخرى، مع العلم أنني أقمت الصلاة ولم أتقدم للإمامة بالناس بعد أن اشار لنا بيده، هذا اليوم كان أول أيام عيد الأضحى المبارك، فأفيدونا أفادكم الله؟ وجزاكم الله خيراً.