الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التوبة تغسل دنس الماضي

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر واحدا وثلاثين سنة طلقت زوجتي بعد أن استنفذت معها كل الطرق الشرعية للصلح، ومازالت قضية الطلاق جارية منذ شهر إبريل، مع العلم أن إجراءات الطلاق تطول في تونس فاخترت فتاة متحجبة واستخرت الله، ثم تزوجنا زواجا شرعيا دون أن أبني بها في انتظار الإجراءات القانونية مع العلم أني اختليت بها وفعلت معها كل شيء إلا الجماع، وبعد ذلك جاءتني أخبار مفادها أنه خطبها من قبل شاب غير ملتزم وأنه كانت بينهما علاقة غرامية وسافرت معه إلى مكان بعيد. فصدمت صدمة كبيرة وتحولت فرحتي إلى حزن، أرجو من فضيلتكم أن ترشدوني إلى مافيه رضى الله.فإذا لزم أن أفارقها فما هي حقوقها مع العلم أننا اتفقنا على أن أشتري لها ذهبا عند البناء بها.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يلزمك مفارقتها, ولا ينبغي لك ذلك إن كانت قد تابت إلى الله عز وجل وحسنت توبتها،فالتوبة تمحو ما قبلها والاستقامة تغسل دنس الماضي. فأتم زواجك من تلك الفتاة، وأعنها على طاعة الله عز وجل والاستقامة، نسأل الله تعالى أن يرزقكما السعادة والمودة والذرية الصالحة، وإذا قدر أن طلقتها في هذه الحالة فلها عليك حقوقها كاملة كمطلقة مدخول بها لأن الخلوة الشرعية تقوم مقام الدخول.

وللفائدة انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 19992، 96334، 77045، 96298.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني