السؤال
موضوعي أو مشكلتي غريبة من نوعها .. تتمثل في زميلتي التي أحببتها من طرفي وهي في انتظار زميلها في الجامعة الذي كانت بينهما علاقة عاطفية ... طرحت عليها موضوع طلب زواجي منها ولكن ردها اصبر شوية ... دارت السنين واكتملت مراسم زواجها من زميلها السابق ..كنت أكثر الناس حزناًً ليلة زفافها .. ونزلت إلى العمل بعد زواجها ولكن لم يمت حبها من داخلي أبدا بعد هذه المقدمة .. أفيدكم بأن هنالك رغبة في داخلي بان أداعبها فقط لا غير ..لا توجد في نوايا ممارسة جنس بعينه معها بل محتاج أطفئ نارا في قلبي بضمها وتقبيلها لا غير مع العلم هي متزوجة وأنا أعزب وطبيعة العمل تفرض علينا أن نكون في المكتب كل يوم لمدة تسعة ساعات إلا العطلة ...ما هو رأيكم بعد اطلاعكم للموضوع أعلاه أعلم بنكم تسمونه أمورا شيطانية ولكن أقول لكم بأنه الحب والعاطفة .
ما هو حكمي وحكمها إذا حدث بيننا أعلاه فقط مداعبة ليس ممارسة جنسية (أضمها وأقبلها) آسف للألفاظ ولكن لابد من ذكرها لكي تتضح الرؤية أما هي كفارتها متزوجة وكفارتي أنا أعزب أكرر أسفي . مرة أخرى وأخرى للألفاظ.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
فلا يجوز لك بأي حال من الأحوال ضم هذه المرأة أو تقبيلها، وكونك لا تريد أن تمارس معها الفاحشة لا يسوغ لك ما تريد منها مما هو دونها، ويجب عليك صرف قلبك عن التفكير فيها، كما يجب عليك الحذر من الاختلاط بالأجنبيات في العمل أو الخلوة والنساء غيرها كثير، فإذا كنت تملك مؤنة الزواج وتخشى على نفسك الوقوع في الفاحشة فإن الزواج واجب في حقك.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز لك بأي حال من الأحوال ضم هذه المرأة أو تقبيلها إذ لا يجوز للمسلم أن يفعل شيئا من ذلك مع امرأة أجنبية عليه، ولو لم تكن متزوجة فإذا كانت متزوجة كان الإثم أعظم، والذنب آكد، ألا تخشى عقاب الله والوقوف بين يديه للحساب إن أنت أقدمت على مثل هذا الفعل، أما تخشى أن يعاقبك الله تعالى بمثله في زوجتك إذا تزوجت، فإن من سنن الله تعالى في هذا الكون أن الجزاء من جنس العمل، وما لا يرضاه المسلم لنفسه لا يجوز له أن يرضاه لغيره، وكونك لا تريد أن تمارس معها الفاحشة لا يسوغ لك ضمها أو تقبيلها، ثم إنه ما يدريك أن يقف الأمر عند مجرد الضم والتقبيل وأن لا تقع معها في الفاحشة، فإن الشرع لم يحرم مثل هذه الأشياء إلا لكونها وسيلة إلى الفاحشة، وراجع الفتوى رقم:19354 ، وأما قولك إنك تريد بهذا الفعل أن تطفئ النار التي بداخلك فينطبق عليه قول القائل: وداوني بالتي كانت هي الداء.
وما دامت هذه المراة قد تزوجت من غيرك فيجب عليك صرف قلبك عن التفكير فيها، ولعلك أن يكون الله سبحانه قد أراد بك خيرا بعدم زواجك منها. ولا تقل إنه من المستحيل أن تنساها فإنك إذا عزمت وصدقت مع الله يسر لك نسيانها.
وراجع في علاج العشق فتوانا رقم: 9360، واعلم أن النساء غيرها كثير، وإذا كنت تملك مؤنة الزواج وتخشى على نفسك الوقوع في الفاحشة فإن الزواج واجب في حقك فيجب عليك المبادرة إليه وتأثم بتأخيره من غير عذر.
ويفهم من سؤالك أن هذه المرأة تعمل معك في مؤسسة واحدة فإذا كان الأمر كذلك فيجب عليك الحذر من الاختلاط أو الخلوة بها أو بغيرها من النساء، حفظك الله تعالى وحفظ لك دينك.
والله أعلم.