السؤال
أبي يظن أن من أقربائه من يعمل له سحرا وما شابه، وقد كشف بعضهم يعمل له علانية منذ سنين وحتى الآن فما هو العمل؟
أبي يظن أن من أقربائه من يعمل له سحرا وما شابه، وقد كشف بعضهم يعمل له علانية منذ سنين وحتى الآن فما هو العمل؟
خلاصة الفتوى:
لا يجوز سوء الظن بالمسلمين من غير دليل، وإذا تيقن المرء من أن قريبه مستمر في عمل السحر له فمن حقه أن يسعى في منعه من ذلك بكل ما يستطيع.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قبل الجواب عما سألت عنه نريد أولا أن ننبهك إلى أننا قد ذكرنا في فتاوى سابقة بعض الرقى الشرعية التي تنفع بإذن الله تعالى في إبطال السحر، وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 502، 2244، 4310.
ثم قولك: أبي يظن أن من أقربائه...إلخ، يفيد أن أباك ليس متأكدا من هذا الأمر، وواجب المسلم أن لا يظن بالمسلم إلا خيرا ما لم يجد منه خلاف ذلك. فقد حرم الله تعالى سوء الظن بالمؤمن ونهى عنه، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ...{الحجرات:12}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث. رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة.
وأما إذا وجد أبوك من الأدلة ما يقطع معه بأن بعض أقربائه يعملون له السحر، فمن حقه أن يسعى في منعهم من ذلك بكل ما يستطيعه.
والأفضل أن يبدأ أولا بوعظهم وتحذيرهم ونصحهم، ثم تهديدهم بالشكاية منهم إذا لم ينتهوا. وإذا لم يفد ذلك فله أن يرفع أمرهم إلى السلطات لتردعهم وتزجرهم وتعاقبهم بما يستحقون. وعلى أبيك أن يعلم أن ما هو شائع من قيام بعض العرافين والمشعوذين بإقناع الشخص بأنه مسحور من طرف بعض أقاربه وذلك عبر إعطائه مواصفات القريب وربط ذلك بحوادث لا يعرفها إلا هو قد اطلعوا عليها عن طريق الشياطين، نقول: إن على أبيك وغيره ممن ابتلوا بالذهاب إلى العرافين أن يعلموا أن ذلك مجرد سعي من شياطين الجن والإنس للإيقاع بين ذوي الرحم لتقطع الأرحام فالحذر الحذر.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني