السؤال
ما حكم الذهاب إلي حفل كتب كتاب أختي الذي سيكون مختلطا، علما بأن عائلة العريس ستجلس في ناحية وستجلس عائلتنا في ناحية أخرى، و معظم رجال عائلتنا سيجلسون في طاولة و نساؤها سيجلسون في طاولة أخرى، علما بأن الجلسة ستكون شبه عائلية، وسيحتوي الحفل على موسيقي وأغاني إسلامية مصحوية بموسيقى، ولن يرقص أحد و لكن ستكون هناك بعض الزغاريد، فما حكم حضور كتب الكتاب فقط وترك باقي الحفلة، وإن كان لا يجوز هل لي الانتظار في الخارج حتي ينتهي الحفل، حتى أسلم على عائلتي وأختي لأن عدم حضوري سيسبب حزنها وحزن والداي ؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
إذا كان كتب الكتاب ووقت التوديع خاليا من المنكر فلا حرج في حضوره، وأما حضور الحفل المشتمل على المنكر المذكور من موسيقى واختلاط فلا يجوز ما لم يكن لغرض إنكارالمنكر، وإذا كان الكل يشتمل على ذلك المنكر ولا قدرة لك على إنكاره فلا يجوز لك الحضور، ورضى الخالق أولى من رضى المخلوق.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في حضورك لكتب الكتاب إذا لم يصحبه منكر من موسيقى واختلاط محرم ونحوه، وأما حضور الحفل المشتمل على أمور محرمة كالموسيقى والاختلاط والذي لا يسلم غالبا من حدوث المنكرات فيه لعدم الانضباط بالشرع في اللبس والنظر والحديث وغيرها فإنه غير جائز إلا بقصد إنكار المنكر، وإذا لم تكن تستطيع تغيير ذلك المنكر فلا يجوز لك الحضور إليه، وعليك أن تنصح وتعظ القائمين عليه بإزالة المنكرات، والانضباط بضوابط الشرع.
هذا وننبهك إلى أنه لا توجد موسيقى إسلامية لحرمتها شرعا، وقد بينا حكم الغناء وفصلنا القول فيه بالفتويين التاليتين: 987، 7248.
وإذا استطعت تجنب المنكرات وعدم إغضاب الأهل والوالدين بحيث تحضر كتب الكتاب ثم تنصرف وتحضر للتسليم والوداع إن لم يصحب ذلك أمور منكرة، وإلا فرضى الخالق أولى من رضى المخلوق، قال صلى الله عليه وسلم: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه، وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه، وأسخط عليه الناس، رواه ابن حبان.
ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 29990، 35079، 131.
والله أعلم.