السؤال
إذا صليت الجمعة في مسجد ثم بعد ذلك ذهبت إلى مسجد آخر لأصلي فيه العصر ووجدت الإمام ما زال يخطب فهو سيصلي الجمعة قبل العصر بقليل فماذا أفعل هل أستمع إلى الخطبة ثم بعد ذلك أصلي الركعتين نافلة، كذلك إذا صليت صلاة الفجر في جماعة وجاء رجل متأخرا وطلب مني الصلاة معه فماذا أفعل وكذلك بالنسبة لصلاة المغرب هل إذا صليتها نافلة مع شخص آخر أصليها 3 ركعات؟ جزاكم الله خيراً.
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
من صلى الجمعة ثم حضر إلى مسجد آخر لصلاة العصر فوجد الإمام أثناء خطبة الجمعة فلا تشرع له إعادتها عند بعض أهل العلم، وإن أراد الجلوس والاستماع للخطبتين فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، وصلاة الفجر لا تشرع إعادتها مع منفرد صدقة عليه لثبوت النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس، وتشرع له في هذه الحالة -عند بعض أهل العلم- إعادة المغرب للغرض السابق وله إعادتها ثلاث ركعات أو أربعاً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت قد صليت الجمعة ثم حضرت إلى مسجد آخر لأداء صلاة العصر فوجدت الإمام أثناء خطبة الجمعة فتشرع لك إعادتها عند الشافعية خلافاً للمالكية ومن معهم كما سبق في الفتوى رقم: 61920، والفتوى رقم: 75949.
وإذا أردت الجلوس والاستماع للخطبتين فلا تجلس حتى تصلي ركعتين: تحية المسجد، وبعد أداء صلاة الفجر لا تشرع لك إعادتها مع غيرك صدقة عليه ليحصل على ثواب صلاة الجماعة لثبوت النهي عن الصلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس كما سبق في الفتوى رقم: 32434.
وبالنسبة لصلاة المغرب فلا بأس بإعادتها -عند بعض أهل العلم- مع منفرد ليحصل على ثواب صلاة الجماعة، ولك إعادتها حينئذ ثلاث ركعات أو أربعاً، فكلتا الحالتين قال بها بعض أهل العلم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى: وأما المغرب فهل تعاد على صفتها، أم تشفع بركعة، أم لا تعاد -على ثلاثة أقوال مشهورة-. انتهى.
والله أعلم.