السؤال
فضيلة الشيخ.. أنا شاب في 27 من العمر, أعمل كمهندس منذ حوالي 5 سنوات.. كنت قد عقدت قراني على ابنة عمة والدي وعمرها 20 في صيف 2006, وقد كنت أحبها وتحبني, واتفقت معها وأهلها على الزواج بعد سنه ونصف من الخطبة حتى أتمكن من إكمال مستلزمات الزواج على الشكل اللازم... كنت قد تعلقت بها بشكل كبير خلال فترة الخطبة لدرجة أني قد كتبت أبيات من الشعر لها.. وفي صيف 2007 سافرت مع أهلها للإجازة وبدأت منذ ذلك الحين تتغير في تعاملها معي وعندما أكلمها هاتفيا تظل تشكو أنها غير مسرورة من كلام الناس هناك عني وعنها وعن زواجنا وعن لباسها حيث إنني قد طلبت منها أول خطبتنا أن تلبس العباءة ولكنها لم تلتزم 100%... فقلت لها أن لا تأبه لما يقال من حولها.. لكنها لم تستجب, وبقيت على هذا الحال حتى كلمتني هاتفيا وتقول إنني لا أسأل عنها ولا أهتم لما يحصل معها، علما بأنني كنت أكلمها بشكل شبه يومي.. وأطلب منها أن تقول لي ما الذي يزعجها (هل هناك أحد قد أغضبك؟ هل أغضبتك أنا في شيء؟) وتكون الإجابة بـ لا).. وأنها قد حدثت والدها وأسرت له ثم شعرت بالارتياح بعدها.. قمت بدوري بتوبيخها والضغط عليها كي تقول لي الحكاية.. ثم اكتشفت أخيراً أن الموضوع تافه جدا, حيث إنها متضايقة من كلام وسؤال الأقارب عن موعد زواجنا (ليش بالشتاء؟ مو كويس) وبعض التعليقات عن لبسها وعباءتها...إلخ، فشعرت بالغضب من طريقة تعاملها مع الموضوع لأكثر من مرة.. بأن لا تستمع لكلام الناس وما شابه.. وطلبت منها أن لا تكلمني هاتفيا عقابا لها على فعلتها حتى أهدأ أنا وأكلمها لاحقا.. في نفس الليلة حاولت مكالمتي ولم أجب.. بعد يومين حاولت الاتصال بها لكنها لم تجب لا بالبيت ولا على النقال.. حتى أهلها وبعد محاولات عديدة أجابت والدتها على الهاتف بصوت هادئ وحزين.. وأسمع صوت والدها يقوم بإلقاء الشتائم علي ويأمرها بإنهاء المكالمة.. صعقت!!! ما الذي جرى، ثم أخذ الهاتف منها وألقيت السلام عليه ولم يرد علما بأنه ملتزم دينيا بشكل كبير, وقال بصوت عال (أتريد أن تذل ابنتي؟) (اسمع أنت لست كفئاً) (استعد للطلاق!!).. وأردف بقوله (أنني أستطيع أن آخذها منك حتى لو كنت (أبو زيد الهلالي) وعندها أولاد مني)!!!.....وأقفل الخط.. لم أفهم وشعرت بضيق رهيب.. حاولت مكالمتها لم تجب, كلمت إخوانها وأخواتها للتدخل كي أصل إليها لكن دون جدوى.. حيث إنني علمت أن والدها قد حلف على والدتها بالطلاق إذا قامت بالرد علي!!! أرسلت أهلي ولم يفهموا ما سبب طلبهم للطلاق، أرسلت أصدقائي وأهلهم لكن دون جدوى.. وهم لا يزالون يطلبون الطلاق.. فقلت وما السبب أريد أن أكلمها.. وكان رد الجميع لي (ما في نصيب)!! (خلص طلقها)!! وبقيت رافضا حتى أرسلوا لي بورقة من المحكمه بخصوص قضية خلع والسبب (انعدام أسباب الحياة الزوجية والخوف من عدم إقامة حدود شرع الله)!!! علما بأنني لم أدخل بها كما أسلفت.. وبعد حوالي 6 أشهر من ذلك الوقت حكمت المحكمة بالطلاق بعد أن أعادوا لي الذهب ومبلغا من المال... حسب أمر المحكمة (حيث إنني وكلت والدي بمتابعة الموضوع)... آسف للإطاله ولكن أحاول أن أوضح الصورة قدر المستطاع.. السؤال هنا: هل يجوز طلبها للطلاق أو الخلع شرعا في هذه الحالة، وأين السبب الشرعي لطلب الطلاق، وهل يتم الخلع ومعاملتي على أننا متزوجان وتحت سقف واحد أو أننا لم نتزوج بعد، وما معنى (الخوف من عدم إقامة حدود الله)، فأرجو الإجابه بشكل مفصل؟ وجزاكم الله عني وعن المسلمين كل خير.