السؤال
لدي أحد الأصدقاء يريد فتاة وفوض أمره إلى الله بشأن تسخيرها إليه وقد أدى صلاة الاستخارة وفي كل صلاة يتذكرها ويأتي طيفها أمامه في كل صلاة وهي لا تزال تتشاور في الموضوع ولم تصرح له بحبها ولكن تتصل به وتحدثه وتسأله عن العديد من المسائل الخاصة به، السؤال 1) ما هو حكم صلاة صديقنا هذا عندما يرى طيف من أرادها زوجة له؟2) صديقنا دائم الدعاء بأن يجعل هذه الفتاة من نصيبه سواء في السجود أو الركوع أو الدعاء بعد الصلاة، ما حكم ذلك وبما تنصح صديقنا هذا؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
الاستخارة مستحبة عند الشروع في أمر لا يدري الشخص وجه الصواب فيه، وللرجل الاستخارة ولو كان يتذكر الفتاة التي يريد الزواج منها في صلاته، وله تكرار الاستخارة، وأن يسأل الله تعالى أثناء السجود أو بعد الفريضة أن تكون تلك الفتاة من نصيبه، والأولى أن يسأل الله تعالى ما فيه الخير وليحاول صرف قلبه عن التفكير في هذه الفتاة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فصلاة الاستخارة مستحبة عند الإقدام على أمر لا يعلم الشخص فيه وجه الصواب فيها من غيره، وبالتالي فإذا كانت صلاة الاستخارة مشروعة في حق صديقك فليؤدها ولو كان يتذكر هذه الفتاة التي يريد الزواج منها خلال صلاته، فليس ذلك بمانع من الاستخارة، كما يجوز تكرار صلاة الاستخارة وليفعل بعدها ما ينشرح له صدره، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 51040، والفتوى رقم: 75167.
ويجب عليه قطع الصلة بتلك الفتاة وعدم الحوار معها أو الإجابة على أسئلتها، ولا مانع من أن يسأل الله تعالى التوفيق وتيسير الزواج من تلك الفتاة أثناء السجود أو بعد الصلاة، أما الركوع فالأولى أن يقتصر فيه على ما فيه تعظيم الله تعالى من الأدعية. وراجع في ذلك الفتوى رقم: 18143.
والله أعلم.