السؤال
الأب الذي لم يصرف على أولاده ويصرف عليهم عمهم والأب يتزوج ويفكر في نفسه دائما ويتزوج امرأة غير شريفة وسجينة آداب ويفضلها دائما وفي زوجهم وهم في الولادة لا يسأل عنهم ما هذا نحن قرفنا منه لأن امرأته سجينة (آداب) ثانيا وما زال يدافع عنها ما حكم الشريعة مع هذا الديو...... ونحن الحمدلله متدينون ونقيم الصلاة والآن عمي (معة ومعة) وفي بعض الناس يقول عملهم عمل سفلي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ففي سؤالك شيء من عدم الوضوح، والذي فهمنا منه أن والدكم لا يقوم بما هو واجب عليه تجاهكم وأنه متزوج من زوجة أخرى ومن صفتها بأنها ( غير شريفة وسجينة آداب ) وأنه يفضلها على زوجته الأولى التي لا يسأل عنها. فإذا كان الأمر كذلك فيجب على أبيكم أن يقوم بما يجب عليه من نفقة أولاده وزوجتيه ، ويجب عليه أن يعدل بين زوجتيه في المبيت والنفقة ، فإن قصر في شيء من ذلك فقد أساء ، فينبغي أن ينصح برفق، وأن يذكر بالله تعالى، وأن يقوم بما يجب عليه من ذلك ، ولأبنائه وزوجته مقاضاته إن تطلب الأمر ذلك ، ولا يعتبر هذا عقوقا له. ولكن ليكن أبناؤه على حذر من الإساءة إليه بأي نوع من الإساءة ولو قلت. وراجعي الفتوى رقم: 23217 .
وأما زواجه من المرأة المذكورة فقد يكون قد أقدم عليه بعد علمه ببراءتها مما نسب إليها من تهمة أو لكونها قد تابت مما فعلت من جرم ونحو ذلك ، وإن كان المقصود بكونها (غير شريفة) أنها زانية فالواجب الحذر من الإقدام على مثل هذا عن غير بينة لأنه يكون قذفا يستحق صاحبه حد القذف إن لم يأت ببينة.
وإن تبين وجود شيء في تصرفات هذه المرأة بما يدعو إلى الريبة، ولا سيما إن كان في التعامل مع الرجال الأجانب ونحو ذلك فيمكن أن ينصح هذا الرجل بتأديبها وصيانتها، أو تطليقها وفراقها.
وقد سبق أن بينا أن تغير أحوال الإنسان لا يعني بالضرورة أنه مسحور، ومع هذا فإن غلب على الظن وجود شيء من السحر فيمكن أن ينصح برقية نفسه أو يطلب له من يرقيه بالرقية الشرعية. والواجب الحذر من أن يوجه الاتهام لشخص معين بكونه هو الذي فعل السحر إلا عن بينة ظاهرة.
والله أعلم.