السؤال
جاء في كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي في الصفحة 20 (نسخة الكترونية): فصل: محبة الخالق ضرورة ......وذكر كلامًا حتى وصل إلى قوله: فكيف بمن صنع تلك الصور المعنوية وبذلها؟ وكيف لا أحب من وهب لي ملذوذات حسي، وعرفني ملذوذات علمي؟ فإن التذاذي بالعلم، وإدراك العلوم أولى من جميع اللذات الحسية، فهو الذي علمني، وخلق لي إدراكاً، وهداني إلى ما أدركته.ثم إنه يتجلى لي في كل لحظة في مخلوق جديد، أراه فيه بإتقان ذلك الصنع، وحسن ذلك المصنوع، فكل محبوباتي منه، وعنه، وبه، الحسية والمعنوية، وتسهيل سبل الإدراك به، والمدركات منه، وألذ من كل لذة عرفاني له، فلولا تعليمه ما عرفته.والسؤال: ماذا يقصد بـقوله: ثم إنه يتجلى لي في كل لحظة في مخلوق جديد، أراه فيه بإتقان ذلك الصنع، وحسن ذلك المصنوع؟ وهل في هذا مشابهة للصوفية في العقيدة، أم أن ابن الجوزي -رحمه الله- يقصد شيئًا آخر غير ما فهمته؟ (أقصد: عقيدة الحلول)، لأني أعلم يقينًا أن ابن الجوزي لم يكن صوفيًا.