الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التداوي بخلط الخشخاش بعصير البرتقال

السؤال

السؤال عن خلط الخشخاش بعصير البرتقال واستعماله أو شربه بغرض الفائدة منه مثل العلاج من مشاكل جنسية أو جسدية مختلفة. والمقصود بالخشخاش هو نفسه النبات الذي يستخرج منه عقار الأفيون المخدر. هل هذا التعاطي أو التداوي حلال أم حرام؟
أرجو التوسع في الموضوع وسرد أي فتوى سابقة مرت بكم وذلك للفائدة حيث إن هناك أكثر من شخص في طرفنا يسأل عنها .
ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

خلاصة الفتوى:

لا يجوز استعمال الخشخاش، لا منفردا ولا مخلوطا بغيره؛ لاشتماله على الأفيون. والتداوي مأمور به ولكنه لا يباح بالحرام.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد وقفنا على الطريقة التي يتم بها استخراج الأفيون من الخشخاش، وتبينا أنه يتم شق الزهرة بالسكين، ثم يستخرج منها الأفيون مباشرة.

فالخشخاش -إذا- مشتمل بنفسه على مادة الأفيون، ومعلوم أن الأفيون مخدر، وبالتالي فهو حرام، كما بينا من قبلُ. ولك أن تراجع في ذلك فتوانا رقم: 1994.

وإذا تقرر هذا علم أنه لا يجوز استعمال الخشخاش، لا وحده ولا مخلوطا بعصير البرتقال أو غيره.

وكون هذا الفعل يراد به التداوي لا يبيحه؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: إن الله جعل لكل داء دواء، فتداووا ولا تتداووا بمحرم. رواه أبو داود. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليها. رواه ابن حبان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني