الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل في الفنون الشعبية كمراسل صحفي وكاتب أخبار

السؤال

أنا حاصل على بكالوريوس نظم معلومات إدارية، وكنت أبحث عن عمل وجاء لي أحد الأقارب بعمل في وزارة الثقافة إدارة الإعلام، ولكن المشكلة أن كل الاعمال هناك فن ومسرح فنون شعبية رقص شعبي وهكذا، وأنا أقوم بكتابة الأخبار عن كل ذلك وإرسالها إلى الصحف حتى يتم الاعلان عنها، وكل ما أفعله هو كتابة الأخبار التي تطلب مني عن أخبار فنون شعبية وفن وسينما ومسرح ورقص شعبي، وللعلم أن كل من يعملون معي صحفون وإعلاميون وهكذا .فأرجو منك النصيحة هل أترك العمل، أنا استلمت العمل منذ 10 أيام مع أني أجد في نفسي شيئا من هذا العمل، أرجو منكم النصيحة .وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعمل في الفنون الشعبية كمراسل صحفي وكاتب أخبار مع ما في هذه الفنون من منكرات الأخلاق والأعمال كالرقص المختلط رجالا ونساء والتبرج السافر وإظهار مفاتن النساء مما نهى الله عنه نهيا قطعيا، قال الله تعالى: "وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ..... وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ " {النــور:31}

أضف إلى ذلك ما يصاحبه من ضرب مزمار ونحوه لأن الراجح تحريم آلات الموسيقى، كل هذا وغيره مما هو معلوم للسائل حرام كسبه والعمل فيه.

وعليه؛ فيجب على السائل ترك العمل، وليبحث عن عمل حلال وسيرزقه الله خيرا، وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد أنه صلى الله عليه وسلم قال: إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز وجل إلا أعطاك الله خيرا منه. وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يعمل في معصية الله، فإن ما عند الله لا يدرك بمعصيته. أخرجه الحاكم والبيهقي وهو صحيح وله شواهد، وهو في صحيح الترغيب والترهيب.

وللفائدة راجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 68833، 37336، 65819.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني