السؤال
نشكر جميع علماء الدين بما فيهم أنتم على ما تقدمونه للعالم والإسلام من مجهودات في سبيل إصلاح حال الأمة... عندي وجهة نظر خاصة بشأن الأغاني والموسيقى فمع احترامي الكامل لكم أرى أنكم تبالغون في تحريم الموسقي والغناء, فعندما بحثت في هذا الموضوع لم أجد دليلا على تحريم الموسيقى، وكل الأحاديث التي وردت فيها ضعيفة، ومن المعروف أن الأحاديث الضعيفة لا يعتد بها في الفتاوي... كما أنكم تحتجون بقوله تعالي: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث) فعندما قرأت أسباب نزول هذه الآية وجدت أنها لم تقصد الغناء في حد ذاته وإنما كانت تقصد الناس الذين فضلوا الاستماع للأغاني عن القرآن والكلام الباطل عن الحق والله أعلم... وتحتجون بقوله تعالى: (والشعراء يتبعهم الغاوون) فهنا لم يقصد الشعر في حد ذاته وإنما كان يقصد الشعراء الكفار وضلال الإنس والجن والله أعلم... ثم أن للإنسان خمس حواس وكل حاسة لها لذة خاصة تتلذذ بها, فالعين ترى الأشياء الجميلة والألوان الجذابة وغيرها والأنف يشتم الروائح الطيبة واللسان يتذوق ما لذ وطاب والأذن كذلك تسمع ما يبعث البهجة والسرور وما يريح القلوب مثل الاستماع للقرآن الكريم الذي هو خير شفاء للناس وكذلك الموسيقى الهادئة التي أثبت العلم بأنها تريح الأعصاب... والله أعلم، عموما أنا لست عالما ولا شيخا ولا مفتيا وإنما طالب علم وليس لدي من العلم ما أفاضل به بين العلماء, فهذه المسألة حدثت فيها اختلافات بين أهل العلم ولا أستطيع التمييز بين كل عالم وآخر, افتوني في أمري أفادكم الله, هل أنا على خطأ أم على صواب؟