السؤال
والدي رجل معروف بأنه متسلط وعنيد جدا وسيئ الخلق, وهو يريد أن نفعل له كل ما يريد من التضييق على والدتي المسكينة والرضوخ لظلمه لها وإذلالها لأجل إرضاء أخواته وإظهارها بأنها أقل منهم, مع العلم أن الكثير من الأصحاب تدخل للصلح بيننا ولكن للأسف دائما والدي يعد ويخلف وعوده ويراوغ, ويقطع علاقته بكل من يقول له إنه مخطئ وظالم, أكملنا ثمان سنين من المعاناة والوالدة ترفض مغادرة المنزل حتى تكمل عنايتها بإخوتي الصغار مع أنه طردها عدة مرات ولا يريد تطليقها لأنه يعلم أنها من أحسن الناس, فقط يزيد التضييق عليها بالمعاملة السيئة وبكل المسائل الصغيرة والكبيرة ليجبرها على الرضوخ والإذلال, مع العلم أن الله سبحانه قد وهبه المال والزوجة الصالحة والذكور والإناث, وأخلاقنا وسمعتنا من أحسن ما يكون و بشهادة جميع الناس. أحاول بقدر الإمكان حماية الوالدة وتزويدها بالمال اللازم لها وجعلها غير محتاجة لشيء يمكن أن يذلها به كما اعتاد, ولكنه لاحظ ذلك وأصبح منزعجا جدا مني وبدأ يحاربني إلى أن وصل الأمر به أنه رفض طلبي رفضا قاطعا بأن يتقدم معي لخطبة فتاة محترمة ومن أقربائه وهو ليس عنده اعتراض عليها, إنما اعتراضه علي فقط ثم قطع الكلام معي وكذلك حتى السلام مع العلم أنني لم أزعجه بأي كلمة, فقط ليبتزني حتى أقطع مساعدتي لوالدتي وأتركها ليذلها ويضيق عليها أكثر وعندئذ سيفعل لي ما أريد, إنه يوقف لي حياتي من قبل أن تبدأ, حاول أصدقاؤه التدخل لكن بدون فائدة. أنا غاضب جدا منه لأنه لا أحد سيقبل بي بدون أن يتقدم أبي معي لأي خطبة, مع أن الله سبحانه أكرمني بالمال والسمعة الحسنة والقوة, ولكني خائف من غضب الله في عقوقه, سؤالي يا سيدي: ما هي حدود معاملة هذا الأب وما هي حقوقه علي حتى لا أغضب الله فيه وحتى أكمل حياتي مع العناية بوالدتي وقول الحق, أنتظر ردكم بفارغ الصبر.