الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اللجوء إلى الوساطة بين الجواز والمنع

السؤال

أنا طبيبة ممارسة وأريد أن أقدم للدراسات العليا في بلدي لأنني لا أستطيع أن أسافر للظروف المادية والعائليه غير أنني كل مرة أقدم فيها لا أحصل على القبول وذلك لأني أدخل الامتحان بدون دراسة لأن لي ظروفا في البيت إضافه إلى الوساطات في بلدي لظروف تعدد الأحزاب فيه وأنا لا أملك واسطة، فهل أستطيع أن أدخل هذا الامتحان القادم بواسطة، علما بأنني سوف أبذل جهدي بالدراسة مع الواسطة رغم أن الوقت الباقي على الامتحان شهر، قليل بالنسبه لي، فهل هذا حرام شرعا أم لا، علما بأنني أريد أن أحصل الدراسات والله لأجل أن أتعلم حقا وعمري 37 سنة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان جميع المتقدمين للاختبار يحصلون على فرص متساوية في الالتحاق بالدراسات العليا والتفضيل بينهم على أساس العلم والخبرة لا على أساس اعتبارات أخرى، فلا يجوز استخدام الواسطة لتقديمك على من هو أحق منك، لما في ذلك من الغش والخداع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من غش فليس مني. رواه مسلم.

أما إذا كان المتقدمون للاختبار لا يحصلون على فرص متساوية، والاختيار والتفضيل بينهم يتم على أساس من المحسوبية والحزبية فيجوز استخدام الواسطة لمنع الظلم عنك لا لتتوصلي بها إلى ما لا يحق لك، وراجعي الفتوى رقم: 74378.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني