السؤال
هل يجوز إعطاء المريض الدواء من غير علمه أو الكذب عليه فيما يخص علاجه؟
خلاصة الفتوى: لا يجوز الكذب على المريض العاقل البالغ وإعطاؤه الدواء بغير علمه إلا إذا خيف عليه التلف فيجب علاجه حفظا للنفس.
فإن كان المريض بالغا رشيدا عنده عقله ويمتنع من تناول الدواء باختياره فالظاهر- والله أعلم- أنه لا يجوز الكذب عليه وإعطاؤه الدواء بدون علمه؛ لأن تناول الدواء في الأصل جائز أو مستحب وليس واجبا؛ فللمريض أن يتداوى كما يشاء وله أن يرفض الدواء، إلا إذا كان في تركه للدواء خطر محقق على حياته وتعريض نفسه للهلاك؛ كمن ينزف أو ما أشبه ذلك فيجب حفظ حياته بعلاجه بدون علمه أو بالكذب عليه حفظا للنفس التي جاءت الشرائع بحفظها بعد الدين مباشرة، وقد قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا {النساء:29}. وقال تعالى: وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ {البقرة: 195}
وقد نص أهل العلم على وجوب التداوي عند خوف التلف؛ كما سبق بيانه في الفتوى: 94710.
وللمزيد انظري الفتاوى:62685، 6498، 77188، 75538، 64983.
والله أعلم.
يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني